قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط اليوم الأربعاء، إن الفلسطينيين في غزة يتعرضون لمجزرة يتعين وقفها وإدانتها فورا".
جاء ذلك، في كلمة الافتتاحية، خلال انطلاق الاجتماع الوزاري العربي الطارئ، مساء الأربعاء، بالعاصمة المصرية القاهرة، تزامنا مع استمرار استهداف اسرائيلي لقطاع غزة لليوم الخامس ضمن مواجهات فلسطينية إسرائيلية غير مسبوقة.
وقال أبو الغيط، في الكلمة الافتتاحية للاجتماع: "إن الانتقام من سكان قطاع غزة واتباع سياسة العقاب الجماعي مناف للقانون الدولي ولن يحقق الأمن المنشود، مشددة على أهمية توفير الحماية للفلسطينيين، ووقف الحرب الدائرة في أسرع وقت حتى لا تتوسع الأمور إلى ما هو أشد خطرا وتخرج عن السيطرة.
وشدد على ضرورة معالجة الأسباب الجذرية التي أدت إلى انفجار الوضع على هذا النحو الخطير والمؤسف، وعلى رأسها انسداد الأفق السياسي والقضاء المتواصل على مقومات حل الدولتين، داعياً إلى ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها "القدس".
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة بمصر، بـ "انطلاق اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة"، وبثت لقطات من الاجتماع.
والثلاثاء، أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في بيان، عقد اجتماع استثنائي وزاري اليوم الأربعاء، بناء على طلب فلسطين وبرئاسة المملكة المغربية، الرئيس الحالي لدورة المجلس الوزاري لبحث "وقف العدوان الإسرائيلي على غزة".
ويعقد البرلمان العربي، اجتماعا للجنة فلسطين التابعة له، غدا الخميس بمقره في القاهرة، بهدف "بحث تطورات الأحداث والتصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة والمواجهات المشتعلة"، وفق بيان سابق.
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.