أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس مساء الأحد، أنها تمكنت من "أسر مجموعة جديدة من الإسرائيليين من مستوطنات غلاف غزة".
وقال المتحدث باسم "القسام" أبو عبيدة، في كلمة صوتية مسجلة بثتها قناة الأقصى التابعة لحماس"، إن "مجموعة من مقاتلي الكتائب تمكنت من اقتياد مجموعة جديدة من الأسرى، والعبور بهم إلى قطاع غزة".
ولم يوضح المتحدث عدد الإسرائيليين الجدد الذين تم احتجازهم.
وأضاف أبو عبيدة أن عناصر القسام "وثقوا حالات قتل من قبل قوات إسرائيلية لعدد من الأسرى الإسرائيليين بعد تمكن المجاهدين من أسرهم".
وفي السياق، قال أبو عبيدة إن "قوات من القسام لا تزال متواجدة وتخوض الاشتباكات في عدد من المدن والمستوطنات".
وتابع: "تمكن مجاهدونا من الوصول إلى مستوطنة مفكيعيم وخاضوا اشتباكات ضارية أدت لعدد كبير من القتلى والإصابات" في صفوف الإسرائيليين.
وأوضح أن عناصر من القسام لا يزالون متمركزين في منطقة صوفا (المحاذية لجنوب قطاع غزة) ويشتبكون مع القوات الإسرائيلية.
ولم يصدر تعقيب فوري من الجانب الإسرائيلي بشأن الأسرى الجدد الذي أعلنت عنهم حماس.
وأعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الأحد، تعيين الجنرال المتقاعد غال هيرش، مسؤولا عن ملف الأسرى والمفقودين في قطاع غزة وغلافه.
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
وأمس السبت، أعربت الإمارات في بيان لوزارة الخارجية، عن قلقها من "تصاعد العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، وشددت على ضرورة خفض التصعيد بين الجانبين.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بسقوط 413 شهيدا بينهم 78 طفلا و41 امرأة ونحو 2300 جريح جراء عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل ما لا يقل عن 700 إسرائيلياً، وإصابة أكثر من 2200 آخرين.