قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأربعاء، إن الإرهابيين اللذَين نفذا هجوم أنقرة قبل أيام، أتيا من سوريا وتلقيا تدريبات في تركيا.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي بأنقرة مع نظيره في جمهورية شمال قبرص التركية تحسين أرطغرل أوغلو.
وأضاف فيدان أن التحريات الأمنية والاستخبارية أظهرت أن الإرهابيين منفذي هجوم أنقرة، دخلا تركيا من الأراضي السورية وتلقيا تدريبات في الداخل التركي.
وأردف: "من الآن فصاعدا كافة البنى التحتية والفوقية ومنشآت الطاقة التابعة لتنظيم بي كي كي الإرهابي في سوريا والعراق أهداف مشروعة لقواتنا الأمنية والعسكرية والاستخبارية".
وأكد أن رد القوات المسلحة التركية على الهجوم الإرهابي بأنقرة، سيكون "ردا ملموسا للغاية يجعل الإرهابيين يندمون مرة أخرى على فعلتهم".
وصباح الأحد الفائت، وصل إرهابيان بسيارة تجارية صغيرة أمام مدخل المديرية العامة للأمن التابعة لوزارة الداخلية في أنقرة، ونفذا هجوما، بحسب تصريح لوزير الداخلية علي يرلي قايا.
وقام أحدهما بتفجير نفسه، فيما تمكنت قوات الأمن من تحييد الآخر، وأصيب اثنان من عناصر الأمن التركي بجروح طفيفة جراء إطلاق النار.
ولاحقا تبنى تنظيم "بي كي كي" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم.
وفي سياق آخر، شدد فيدان على مواصلة تركيا بذل كافة الجهود لتأمين اعتراف المجتمع الدولي بجمهورية شمال قبرص التركية.
وأوضح أن سياسة أنقرة الخارجية حيال الجزيرة القبرصية، تسير في منحيين هامين، هما مكانة قبرص التركية في المجتمع الدولي، وتحقيق أمن القبارصة الأتراك واستقرارهم.
وانتقد ترك المجتمع الدولي المسألة القبرصية دون حل على مر أعوام طويلة، مبيناً أن الهدف من ذلك كان إبراز حقوق ومصالح قبرص الرومية مع تجاهل حقوق ومصالح القبارصة الأتراك.
وفي معرض رده على سؤال صحفي عن الربط بين إيجاد حل للمسألة القبرصية والاستفادة من موارد الطاقة في شرق البحر المتوسط، قال فيدان إنه ليس من مصلحة المنطقة ولا العالم أجمع انتظار إيجاد حل للمسألة القبرصية من أجل حسم استفادة شطري الجزيرة من موارد الطاقة شرقي المتوسط.
وأكد أن مقاربة أنقرة في هذا الخصوص، تتماشى مع موقف لفكوشا المتمثل في إتاحة استخدام موارد الطاقة شرقي المتوسط بالتساوي لشطري الجزيرة القبرصية.
يشار إلى أن قبرص التركية لا تحظى باعتراف دولي إلا من قبل تركيا؛ على خلاف جارتها الرومية في الشطر الجنوبي التي تتمتع باعتراف دولي وتحظى بعضوية الاتحاد الأوروبي.
ومنذ عام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسام بين شطرين تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، وعام 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.