أعلن محافظ نينوى نجم الجبوري فجر اليوم الأربعاء أن 114 شخصا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 200 آخرين جراء حريق التهم قاعة لحفلات الزفاف في منطقة بغديدا في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى.
وقال الجبوري في تصريحات صحافية إن الحريق التهم قاعة الهيثم أثناء إقامة حفل زفاف مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر العراقية تواصل عمليات انتشال الجثث وإسعاف المصابين.
وقال الدفاع المدني العراقي إن “المعلومات الأولية تشير إلى استخدام الألعاب النارية أثناء حفل الزفاف مما أدى إلى إشعال النيران داخل القاعة بادئ الأمر ونشر الحريق بسرعة كبيرة”.
وذكرت مديرية الدفاع المدني أن “قاعة الأعراس مغلفة بألواح الايكوبوند سريع الاشتعال والمخالفة لتعليمات السلامة والمحالة إلى القضاء حسب قانون الدفاع المدني المرقم 44 لسنة 2013 لافتقارها إلى متطلبات السلامة من منظومات الإنذار والإطفاء الرطبة في منطقة الحمدانية بمحافظة نينوى”، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية.
وأضافت أن “الحريق أدى إلى انهيار أجزاء من القاعة نتيجة استخدام مواد بناء سريعة الاشتعال واطئة الكلفة تتداعى خلال دقائق عند اندلاع النيران”.
وأكد وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إخلاء جميع المصابين في حادث حريق الحمدانية بمحافظة نينوى.
وقال الشمري إنه “توجه إلى محافظة نينوى للوقوف على تداعيات حادث حريق قاعات الأعراس في الحمدانية”.
وأضاف أن ” الدفاع المدني تمكن من إخلاء جميع المصابين في حادث الحريق “.
وكشف مصدر محلي أنه تم استخراج جثمان العروسين من داخل القاعة مشيراً إلى وجود أكثر من 300 داخل قاعة الأعراس وقت الحادث.
وفي مستشفى الحمدانية العام شوهدت سيارات إسعاف تهرع ذهاباً وإياباً لنقل المصابين، في حين تجمّع أمام المستشفى عشرات الأشخاص، منهم أقرباء للضحايا وآخرون سكّان جاؤوا للتبرّع بالدم.
ووقف آخرون كذلك أمام شاحنة برّاد للموتى تكدّست فيها أكياس سوداء وضعت فيها جثث القتلى.
وقال رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، إنه يتابع التطورات المفجعة إثر الحادث الأليم الذي تسبب بوقوع العديد من الضحايا والمصابين.
وأفادت بيانات رسمية بأن السلطات الاتحادية العراقية وسلطات إقليم كردستان العراق أرسلت سيارات إسعاف وأطقما طبية إلى الموقع.