أقدم مئات المستوطنين والمتطرفين اليهود -بينهم عضو الكنيست السابق الحاخام المتطرف يهودا غليك- اليوم الأحد، على اقتحام باحات المسجد الأقصى، وذلك في ثاني أيام عيد رأس السنة العبرية.
وانتشرت شرطة الاحتلال بأعداد كبيرة في المكان وشرعت في إخراج المصلين من داخل المسجد وباحاته وإبعادهم إلى خارج الأقصى لتأمين اقتحامات المستوطنين، واعتدت بالدفع والضرب على المرابطين والمرابطات في منطقة باب السلسلة، كما اعتقلت أحد الشبان وفرضت قيودا لمنع دخول المصلين الفلسطينيين، وفق ما ذكرت قناة "الجزيرة" نقلاً عن مراسليها.
وأوضحت أن منطقة باب السلسلة شهدت حالة من التوتر مع أداء مجموعات من المستوطنين طقوسا تلمودية كالغناء والرقص لدى خروجهم من المسجد الأقصى بعد اقتحامه صباح اليوم.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن أكثر من 230 مستوطنا ومتطرفا يهوديا اقتحموا باحات المسجد الأقصى على مجموعات وسط حراسة أمنية مشددة في ثاني أيام عيد رأس السنة العبرية، كما فرض الاحتلال قيودا لمنع الشبان من دخول المسجد، مشيرة إلى أن شرطة الاحتلال أبعدت 15 شخصا من داخل الأقصى بالتزامن مع بدء اقتحامات المستوطنين.
وبثت صفحات مقدسية على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عشرات المستوطنين وهم يرددون ترانيم وأغاني عقب اقتحامهم المسجد الأقصى.
وفي سياق متصل، دعت ما تعرف بجماعات ومنظمات الهيكل اليوم الأحد، إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للأقصى، معلنة توفير حافلات خاصة لنقل المستوطنين مجانا خلال فترة الأعياد لتنفيذ الاقتحامات.
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي نشرت قبل يومين تعزيزات أمنية في شوارع البلدة القديمة في القدس ومحيطها ضمت آلافا من عناصرها بذريعة تأمين الأعياد اليهودية.
وكان آلاف المستوطنين قد أدوا ليلة الجمعة طقوسا تلمودية عند حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك بمناسبة رأس السنة العبرية.
ويحتفل اليهود منذ أول أمس الجمعة ببدء عطلة رأس السنة العبرية والتي تستمر حتى اليوم الأحد، على أن تحيي في 24 سبتمبر الجاري "يوم الغفران"، في حين يبدأ عيد "المظلة" أو "السكوت" في 29 سبتمبر الجاري ويستمر حتى الأول من أكتوبر المقبل، أما عيد "بهجة التوراة" فيحل بدءا من السادس من الشهر نفسه.