جرح 8 أشخاص بينهم مسعفون اليوم الأربعاء، جراء تساقط الرصاص "الطائش" نتيجة تجدد الاشتباكات العنيفة بين حركة "فتح" وفصائل إسلامية في مخيم عين الحلوة الفلسطيني جنوبي لبنان.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، أن "وتيرة الاشتباكات تصاعدت مساء (الأربعاء) على كافة محاور القتال في مخيم عين الحلوة".
وأضافت أن "8 أشخاص جرحوا بينهم إصابة خطرة واثنان من طواقم إسعاف مستشفى الهمشري في منطقة البركسات (القريبة من المخيم) جراء تساقط الرصاص الطائش".
وفي السياق، اعتبر القيادي في حركة "حماس" موسى أبو مرزوق، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن "ما يجري في مخيم عين الحلوة الآن هو تدمير للمخيم تحت عنوان محاربة الإرهاب، ولكن بدون نتائج حقيقية تُذكر".
وقال: "حاولنا جاهدين مساعدة من هو في مأزق ولكن التعهدات التي قُطعت لنا بلا معنى"، دون مزيد تفاصيل.
وتعد اشتباكات اليوم، بين حركة "فتح" وجماعة مسلحة تطلق على نفسها "الشباب المسلم" خرقا جديدا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الاثنين الماضي، بعد اجتماع عقد بين مسؤولين فلسطينيين وآخرين تابعين للأمن اللبناني.
جاءت هذه التطورات بعد هدوء دام نحو شهر، عقب مواجهات مسلحة نهاية يوليو الماضي، أدت حينها إلى مقتل 14 شخصا بينهم قائد قوات الأمن الوطني بالمخيم التابع لحركة "فتح"، العرموشي، و4 من مرافقيه.
ويعد مخيم عين الحلوة من أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان، إلى جانب 11 مخيما آخر، حيث يقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في البلاد بنحو 300 ألف لاجئ.
ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم، بينما يفرض الجيش اللبناني إجراءات مشددة حولها.