أصيب نحو 100 شخص بينهم 27 شرطيًّا في اشتباكات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي وطالبي لجوء إريتريين في تل أبيب.
ونظم المئات من طالبي اللجوء الإرتريين تظاهرات عنيفة في شارع "ياد حروتسيم" بتل أبيب احتجاجا على فعالية ستنظمها سفارة بلدهم بالمدينة الإسرائيلية بمناسبة ذكرى بداية "الكفاح المسلح" ضد الحكومة الإثيوبية.
ويرى معارضو النظام أن الحدث بمثابة دعاية لصالح حكم أسياس أفورقي الذي فروا منه، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وبحسب الهيئة، ألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة وقاموا بتكسير نوافذ المحال التجارية وأحرقوا أحد الملاهي.
وأعلنت مستشفى "أيخيلفوف" في تل أبيب أن 12 من المتظاهرين أصيبوا بجروح خطيرة، فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن 11 منهم أصيبوا برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وتوجهت بلدية تل أبيب إلى السكان ببيان خاص جاء فيه: "الشرطة تطلب منكم البقاء في المنازل وعدم التوجه إلى الحي حتى انتهاء التظاهرات".
وقالت الشرطة في بيان، إن "27 من عناصرها أصيبوا خلال تفريق المتظاهرين وتم اعتقال اثنين من طالبي اللجوء الإرتريين".
وأضافت: "في هذا الوقت تعمل قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود، لتفريق أعمال شغب عنيفة موجهة تجاه رجال الشرطة، وذلك بعد الإعلان عن مظاهرة غير قانونية".
وأشارت شرطة الاحتلال إلى أنها "أصدرت أوامر بإخلاء موقع التظاهرة لكن مثيري الشغب لم ينصاعوا لأوامر الشرطة، وبدأوا بإلقاء الحجارة، والألواح الخشبية والصخور وقاموا بتخريب الحوانيت في الشارع بما يشمل إحراق مبنى ملهى والتسبب بأضرار كبيرة لدوريات الشرطة".
وكانت سفارة أسمرة في تل أبيب تعتزم خلال الأيام القليلة المقبلة إقامة الاحتفالية في شارع "ياد حروتسيم"، لكن المتظاهرين قاموا باقتحام القاعة وإشعال النيران فيها، وفق موقع " i24news" الإسرائيلي.
وتأتي احتفالية السفارة بذكرى انطلاق الثورة الإرتيرية بقيادة حامد إدريس عواتي، في أول سبتمبر 1961 للانفصال عن الإمبراطورية الإثيوبية التي أصبحت بلاده جزءا منها بعد الحرب العالمية الثانية عقب جلاء الاستعمار الإيطالي.