فشل مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء، في التصويت على تجديد مهمة قوات حفظ السلام في لبنان؛ بسبب خلاف بين الإمارات وفرنسا والولايات المتحدة.

ونقلت وكالة "رويترز" عن دبلوماسيين قولهم إن التصويت الذي كان يفترض أن يتم، الأربعاء، على تجديد الموافقة على مهمة حفظ السلام في لبنان تم تأجيله؛ بسبب خلاف بين الدول الثلاث حول حرية تلك القوات.

يأتي هذا الخلاف في ظل تصعيد إعلامي بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي وسط مخاوف من صراع محتمل في المنطقة.

وبحسب "رويترز"، فقد صاغت فرنسا مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يقضي بتمديد مهمة حفظ السلام عاماً آخر، "لكن الإمارات والولايات المتحدة تقولان إن القرار أضعف بعضاً من الصياغة المتعلقة بقدرة قوات الأمم المتحدة على التحرك بحرية".

وقال دبلوماسي إماراتي لم يكشف عن هويته للوكالة إن "حرية حركة اليونيفيل لها أهمية قصوى في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر في المنطقة إلى مستويات خطيرة"، وفقاً لـ"رويترز".

كما أضافت فرنسا بنداً في القرار ينص على أنه "ينبغي لقوات حفظ السلام التنسيق مع الحكومة اللبنانية"، كما حذفت النص الوارد في قرار مجلس الأمن العام الماضي، الذي يطالب جميع الأطراف بالسماح بدوريات معلنة وغير معلنة لقوات الأمم المتحدة.

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمجلس الأمن، في رسالة بتاريخ 3 أغسطس الجاري، إن اليونيفيل لا تزال تواجه قيوداً على حرية حركتها، وتأخر الوصول إلى المواقع المهمة، مضيفاً: "يجب الحفاظ على قدرة البعثة على القيام بالدوريات والأنشطة باستقلال".

بدورها، قالت السفير الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن المحادثات مستمرة، وإن الولايات المتحدة تريد قراراً يعزز قوة اليونيفيل ويزودها بما تحتاجه لمواصلة العمل بفعالية.

أما وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب، فقال إن قرار مجلس الأمن الجديد يجب أن ينص على أن تنسق قوات اليونيفيل مع الجيش اللبناني.

وتقوم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، التي تأسست عام 1978، بتنفيذ دوريات على حدود لبنان الجنوبية مع الاحتلال الإسرائيلي ويجدد تفويض عملها سنوياً، ومن المفترض أن ينتهي تفويضها اليوم الخميس الموافق 31 أغسطس.