أمهل العسكريون الذين استولوا على السلطة في نيامي يوم الجمعة، سفراء نيجيريا وفرنسا وألمانيا 48 ساعة لمغادرة البلاد، بحسب رسالة صادرة عن وزارة الخارجيّة النيجريّة.
وأكّدت الوزارة في بيان أنّه نظرا إلى "رفض سفير نيجيريا في نيامي الاستجابة" لدعوتها إلى "إجراء مقابلة" الجمعة، و"تصرّفات أخرى من الحكومة النيجيريّة تتعارض مع مصالح النيجر"، قرّرت السلطات "سحب موافقتها على اعتماد (السفير) محمّد عثمان والطلب منه مغادرة الأراضي النيجريّة خلال مهلة 48 ساعة".
وذكر الانقلابيون أنهم "سحبوا موافقتهم" أيضا على اعتماد كل من السفير الألماني، أوليفييه شناكنبيرغ، والفرنسي، سيلفان إيت، ومنحوهما مهلة 48 ساعة أيضا لمغادرة البلاد.
من جهتها، رفضت فرنسا، مساء الجمعة، مطالبة السلطات العسكرية في النيجر بمغادرة سفيرها معتبرة أن "الانقلابيين ليست لهم أهلية" لتقديم مثل هذا الطلب.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية لوكالة "فرانس برس" إن "فرنسا تبلّغت بطلب الانقلابيين"، مضيفة أن "الانقلابيين ليست لهم أهلية لتقديم هذا الطلب، واعتماد السفير لا يأتي إلا من السلطات النيجرية الشرعية المنتخبة".
وأضافت الوزارة "نقوم باستمرار بتقييم الظروف الأمنية والتشغيلية لسفارتنا".
ويحكم النيجر مجلس عسكري، يضم جنرالات يحتجزون الرئيس، محمد بازوم، منذ انقلابهم على السلطة في 26 يوليو الماضي.
وبعد الإطاحة بالرئيس الذي انتخب، في عام 2021، أعلنت الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، في 10 أغسطس، عزمها على نشر قوة "لإعادة النظام الدستوري في النيجر" من دون أن تعرف تفاصيل عملية كهذه وموعدها خصوصا