قُتل ثلاثة أشخاص اليوم الأربعاء، بهجوم نفّذته مسيّرة أوكرانية في منطقة بلغورود الروسية المحاذية لأوكرانيا، وفق ما أعلن حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف.
وقال غلادكوف على تلغرام إن “ثلاثة مدنيين قتلوا” في قرية لافي الواقعة في منطقة فالويسك، مضيفا أن “القوات المسلحة الأوكرانية أطلقت متفجّرة من مسيّرة، بينما كان الناس في الشارع”.
في سياق متصل، قالت هيئة الطيران الروسية الأربعاء إن مطارات موسكو تعمل بصورة طبيعية بعد تعليق مؤقت للطيران في الساعات المبكرة من اليوم نتيجة محاولة هجوم بمسيرات أوكرانية على العاصمة الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في ساعة مبكرة اليوم إن نظم الدفاع الجوي أسقطت ثلاث طائرات مسيرة حاولت مهاجمة موسكو.
وفي ذات السياق، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن بلاده لا تشجع أو تمكن أحدا من شن هجمات داخل روسيا. وأضاف المتحدث أن الأمر متروك لكييف لتختار كيف تدافع عن نفسها في مواجهة الغزو الروسي، مشيرا إلى أن بوسع موسكو إنهاء الحرب في أي وقت وذلك بالانسحاب من أوكرانيا.
وتزايدت ضربات الطائرات المسيرة في العمق الروسي منذ تدمير اثنتين من تلك الطائرات فوق الكرملين في أوائل مايو. وزودت الولايات المتحدة كييف بمساعدات ضخمة في شكل أسلحة ومعدات عسكرية أخرى لمكافحة الغزو الروسي، لكنها قالت مرارا إنها لا تدعم الهجمات داخل روسيا.
بعد شهور من التوتر والجهود الدبلوماسية لتجنب الحرب، بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر الخميس 24 فبراير 2022، ما أسماه "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا.
وكان الكرملين قد سبق ونفى مراراً التقارير الغربية حول نية بوتين في غزو أوكرانيا. وقد بدأ الغزو واسع النطاق بضربات جوية في جميع أنحاء أوكرانيا، ودخلت القوات البرية من الشمال من بيلاروسيا حليفة موسكو، ومن الشرق والجنوب.
وعلقت المطارات الرئيسية في العاصمة الروسية مرارا الرحلات القادمة والمغادرة خلال الأيام الماضية بسبب نشاط الطائرات المسيرة الأوكرانية. وأعلنت وزارة الدفاع أمس الثلاثاء أيضا إسقاط طائرتين مسيرتين أوكرانيتين فوق منطقة موسكو دون أن يسفر ذلك عن وقوع إصابات، وإسقاط طائرتين أخريين فوق منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا.
ولا تعلق أوكرانيا عادة بشأن المسؤول عن الهجمات على الأراضي الروسية، لكن يبدو أنها كثفت هذه الغارات منذ تدمير الطائرتين المسيرتين فوق الكرملين.