استشهد شابان فلسطينيان بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد اقتحام مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا بالضفة الغربية المحتلة في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.
وقال ناصر العناني مدير مستشفى أريحا الحكومي: "شابان في العشرينات من العمر، وصلا المستشفى مصابين بالرصاص الحي في الصدر وتم الإعلان عن استشهادهما".
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان استشهاد الطفل قصي عمر سليمان الولجي (16 عاما) سكان مدينة أريحا، والشاب محمد ربحي نجوم (25 عاما) وهو سكان مخيم عقبة جبر، بعد إصابتهما برصاص في الصدر أطلقه عليهما جنود الاحتلال خلال العدوان على أريحا فجر اليوم".
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته اعتقلت ثمانية فلسطينيين خلال حملة مداهمة شملت عددا من مدن الضفة الغربية وتخللها مصادرة أسلحة.
ومن جانبها، نعت فصائل المقاومة في قطاع غزة، الشهيدين، وتوعدت بالرد على الجريمة، فيما اعتبرت الخارجية الفلسطينية أن الحادثة تمثل "رداً إسرائيلياً" على جميع أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال، وفقا لصحيفة "القدس العربي".
وأكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أن اقتحام الاحتلال لمخيم عقبة جبر وارتقاء شهيدين، يعد "جريمة جديدة تضاف للسجل الإجرامي الأسود لحكومة المستوطنين المتطرفة".
وتوعد بأن تدفع هذه الحكومة "ثمن جرائمها وعدوانها على شعبنا الفلسطيني".
وشدد القانوع على أن تصعيد وتيرة العدوان واقتحام الاحتلال للمدن والمخيمات وارتقاء الشهداء "لن يحد من قدرة شعبنا على مواصلة طريق الثورة والنضال، أو ينال من إرادته الصلبة في مواجهة الاحتلال والانتقام لدماء الشهداء".
وأكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، أن الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال "تكشف مدى الحقد والإرهاب الذي تكنه حكومة الاحتلال الفاشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
وشدد سلمي في تصريحات لإذاعة "صوت القدس" التابعة لحركة الجهاد على أن هذه الاعتداءات والجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني بأمر مباشر من حكومة التطرف اليميني "متواصلة ولم تنقطع للحظة واحدة، وإضافة إلى سجله الإجرامي".
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان صحافي، إن استشهاد المواطنين في أريحا، تعد جريمة حرب ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم القتل خارج القانون التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وأكدت أيضا أنها تمثل "رداً إسرائيلياً على جميع أشكال التطبيع مع دولة الاحتلال، وانعكاساً لفشل المجتمع الدولي في توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني".
ونددت بـ"الاقتحامات الوحشية الدموية" التي ترتكبها قوات الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، كما حصل في اقتحام مخيم عقبة جبر جنوب أريحا.
وحمّلت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم، التي قالت إنها تأتي "ترجمة للتعليمات التي يعطيها المستوى السياسي في دولة الاحتلال للجنود بما يسهّل عليهم إطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين".
وأكدت الخارجية أنها ستتابع هذه الجرائم أسوة بالجرائم السابقة مع الجنائية الدولية، وتطالبها بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها، والوفاء بالتزاماتها تجاه ما يتعرض له شعبنا من اعتداءات وجرائم، وصولاً إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم.