أعلن مصدر عسكري يمني اليوم الخميس، مقتل عبد اللطيف السيد قائد قوات "الحزام الأمني" التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي في محافظة أبين (جنوب) وعدد من مرافقيه في هجوم بعبوة ناسفة.
وقال المصدر لوكالة "الأناضول" فضل عدم الكشف عن هويته - إن "العميد عبداللطيف السيد لقى مصرعه و3 من مرافقيه، إثر تفجير بعبوة ناسفة استهدفت موكبه، في مديرية مودية شرقي أبين".
وفي أول تعقيب له على الحادثة، تعهد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي "بمواصلة المعركة ضد ما أسماه "الإرهاب" في محافظات جنوب البلاد".
ونعى الزبيدي في بيان له "السيد وعدد من مرافقيه (لم يحدد عددهم ) الذين طالتهم أيادي الغدر وهم يؤدون مهاهم في مواجهة التنظيمات الإرهابية في مديرية مودية بأبين".
وقال: "لن يتراجع عن خوض هذه المعركة حتى استئصال هذه الآفة الدخيلة (الإرهاب) على مجتمعنا المسالم وتجفيف منابعها من كل شبر في الجنوب".
ويعد عبد اللطيف السيد، من أبرز القيادات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، وكان على رأس الكثير من الحملات التي استهدفت تنظيم القاعدة في أبين، والمناطق المحيطة بها.
وسبق أن تعرض السيد لعدة محاولات اغتيال أبرزها عملية انتحارية في محافظة عدن، في سبتمبر 2012.
والإثنين، أطلق "المجلس الانتقالي الجنوبي" حملة عسكرية ضد ما أسماها بـ"عناصر القاعدة" في المديريات الوسطى بمحافظة أبين.
واختار المجلس اسم "سيوف حوّس" للحملة، وقال إنها بمثابة "امتداد لحملة سهام الشرق التي أطلقها العام الماضي، ضد العناصر الإرهابية".
وتخضع محافظات جنوبية، هي عدن وشبوة وسقطرى ومعظم أبين، لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.
وكان المجلس أعلن في 18 سبتمبر 2022، سيطرته الكاملة على معسكر "عومران" الاستراتيجي، أكبر معاقل تنظيم "القاعدة" في أبين.