هدد وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت اليوم الثلاثاء، "بإعادة لبنان إلى العصر الحجري" في أي حرب تدخلها مع "حزب الله"، وذلك بعد مناوشات على مدى أسابيع بين الجانبين على حدود لبنان الجنوبية.
وقال جالانت في بيان "لا ترتكبوا خطأ. لا نريد حربا. لكننا مستعدون لحماية مواطنينا وجنودنا وسيادتنا".
وأمس الإثنين، كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية عن سيناريوهات متوقعة يستعد لها جيش الاحتلال الإسرائيلي في حال وقوع مواجهة مسلحة مع جماعة "حزب الله".
وقالت الصحيفة إن "احتمالية نشوب حرب أخرى بين إسرائيل ولبنان عالية كما كانت دائمًا، نظرًا لتزايد عدد الحوادث على الحدود الشمالية في الأشهر الأخيرة، ناهيك عن استمرار الأزمة الداخلية في إسرائيل بشأن الإصلاح القضائي".
واستعرضت الصحيفة "سيناريو قوات الأمن لحرب محتملة مع لبنان وآثارها على الحياة المدنية".
وقالت: "إلى جانب الأضرار الواضحة التي تلحق بالمنازل وآلاف الضحايا، هناك قلق أيضًا بشأن قدرة الدولة على العمل، وتحديداً من حيث الكهرباء والاتصالات والطاقة وسلسلة الإمداد الغذائي، والغياب الجماعي للمدنيين عن العمل في حالة الحرب".
وأضافت: "وفقًا للسيناريو، ستحتاج إسرائيل إلى التعامل مع عدد غير مسبوق من الصواريخ التي يتم إطلاقها على أراضيها يوميًا، باستخدام 6000 صاروخ في الأيام الأولى من الحرب وما بين 1500 إلى 2000 صاروخ لاحقا".
وتابعت: "هذه الأرقام فلكية، لا سيما بالمقارنة مع 294 صاروخًا تم إطلاقها على إسرائيل في المتوسط يوميًا خلال عملية درع وسهم الجيش الإسرائيلي في الربيع" في إشارة الى الحروب الأخيرة على قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة إلى أن "القصف الصاروخي المحتمل والحملة التي يقودها حزب الله ستؤدي إلى مقتل ما يقرب من 500 مدني، وهذا لا يشمل الجنود، وإصابة الآلاف".
وأردفت: "يشير السيناريو إلى أن التحدي الأكبر سيكون على الساحة الداخلية، مع احتمال أن تكون قوات الأمن بحاجة إلى التعامل مع عدة اضطرابات داخلية في نفس الوقت".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "بالنظر إلى ما سبق ذكره، ربما يمكن للمرء أن يفهم إحجام الجيش الإسرائيلي عن الانجرار إلى حرب مع حزب الله وأن يختار بدلاً من ذلك ردود فعل معتدلة على استفزازاته".
ويسيطر "حزب الله" على الجنوب اللبناني بمحاذاة الحدود مع "إسرائيل"، حيث تشهد المنطقة في الآونة الأخيرة تصاعدًا للتوتر عقب اتهامات متبادلة بين الحزب وبين الاحتلال الإسرائيلي بتسخين الأجواء والاستفزازات جراء عمليات تجريف ينفذها الاحتلال في مناطق يعتبرها لبنان ضمن أراضيه.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية مواجهات بين مدنيين من لبنان ومجموعة واحدة على الأقل من عناصر حزب الله وقوات إسرائيلية على الحدود المحصنة بين البلدين.