نفي الجيش السوداني مساء الجمعة، سيطرة قوات الدعم السريع على ولاية وسط دارفور غربي البلاد.
جاء ذلك في تسجيل صوتي لمتحدث الجيش العميد نبيل عبد الله، نشره الحساب الرسمي للقوات المسلحة على فيسبوك.
وقال عبد الله: "اليوم روج المتمردون (الدعم السريع) كذبة كبيرة بأنهم سيطروا على ولاية وسط دارفور، وهذا غير صحيح".
وأضاف: "لدينا فرقة مشاة وقواتنا موجودة في زالنجي (عاصمة الولاية)، وفي كل مواقعها وجاهزة للتصدي لأي هجوم والتعامل معه بكل اقتدار".
وذكر عبد الله، أن قوات الجيش "وجهت ضربات للمتمردين في وسط وجنوب الخرطوم وشرق النيل (شرق) وكانت ضربات ناجحة كبدت المتمردين خسائر في الأرواح والمعدات".
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع "واصلت انتهاكاتها ضد المواطنين، وطردتهم من بيوتهم في منطقة الجيلي شمالي الخرطوم وحي جبرة جنوبي الخرطوم لاستخدامها في عملياتهم الحربية".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت "الدعم السريع" سيطرتها على ولاية وسط دارفور.
جاء ذلك في تصريحات لقائد قطاع وسط دارفور علي يعقوب جبريل، في تسجيل مصور بثه حساب "الدعم السريع" على فيسبوك.
وقال جبريل: "نحن الآن نسيطر على كامل ولاية وسط دارفور، وقوات الجيش تتواجد في معسكرات النازحين".
وأضاف: "نحن في زالنجي عاصمة وسط دارفور التي سيطرنا عليها وسنتحرك نحو الخرطوم".
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.