قالت حركة النهضة التونسية إن قرار رئيس البلاد قيس سعيد تغيير رئيسة الحكومة هو اعتراف منه بفشله في إدارة الدولة، ومحاولة للهروب نحو الأمام.
وكان الرئيس سعيد قرر إعفاء رئيسة الحكومة نجلاء بودن رمضان من مهامها وتعيين الخبير القانوني أحمد الحشاني خلفا لها.
واعتبرت الحركة في بيان لها، مساء الخميس أن هذا القرار “اعتراف ضمني بفشل الاختيارات في إدارة الدولة ومحدودية الخيارات الاقتصادية والاجتماعية التّي أنهكت التونسيين وتهاوت خلالها مقدرتهم الشرائية وتراجعت فيها كل المؤشرات الماليّة.
وأشارت إلى "أن ذلك ليس إلا محاولة للهروب الى الأمام باعتبار غياب برنامج إصلاح واضح تلتقي عليه كلّ الأطراف لإنقاذ البلاد مما يهددها من مخاطر على كل المستويات".
كما حذرت، النهضة في بيانها من “خطورة تواصل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية حيث تعطلت محركات التنمية والاستثمار وارتفعت نسب الفقر والبطالة وانحسر دور السلطة في إدارة الأزمات المتتالية التي أنهكت المواطن وعقّدت أوضاعه المعيشيّة واخرها أزمة فقدان الخبز، ومواصلة سياسة الإنكار والاكتفاء باتهام المعارضة السياسيّة، رغم أن أبرز رموزها يقبع وراء القضبان منذ أشهر بتهم باطلة ومفتعلة".
ونددت أيضا بـ "ظروف المعتقلين السياسيين في السجن وحرمانهم من مقابلة أهاليهم بشكل مباشر بتعليمات شفاهية خالفت قرارات القضاء، إضافة الى ما يعانيه عدد منهم نتيجة الأمراض المزمنة والخطيرة، وهي سلوكيات تكشف النزوع إلى الانتقام والتشفي والتنكيل خارج إطار القانون، وتجدّد دعوتها الى إطلاق سراحهم فورا، وفي مقدمتهم رئيس الحركة راشد الغنوشي".
اقرأ أيضاَ
الرئيس التونسي يقيل نجلاء بودن ويعين أحمد الحشاني رئيسا للوزراء