أعلنت الشرطة الباكستانية اليوم الإثنين، ارتفاع حصيلة تفجير انتحاري استهدف تجمّعًا حزبيًا الأحد، شمال غربي باكستان، إلى 54 قتيلا ونحو 200 جريح.
والأحد، وقع تفجير حوالي الساعة 5:00 مساء بالتوقيت المحلي (12:00 ت.غ)، قبل ساعة من الموعد المقرر لبدء مسيرة في منطقة باجور القبلية، الواقعة بالقرب من الحدود مع أفغانستان، حسب ما ذكرت الشرطة ووسائل إعلام محلية في بيانات سابقة.
وعقب التفجير، أعلنت مصادر أمنية وطبية عن مقتل 40 شخصاً وإصابة المئات ممن كانوا يتجمّعون في المكان.
وكان مسؤولو الصحة قد رجّحوا ارتفاع حصيلة القتلى "لأن العديد من الجرحى في حالة حرجة".
ونظم المسيرة جمعية العلماء الإسلام (JUI)، وهي شريك ائتلافي في الحكومة الباكستانية.
واليوم الإثنين، أدانت دولة الإمارات التفجير، وأعربت عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وفي تصريح صحفي سابق يوم الأحد، قال قائد الشرطة المحلية ناصر ساتي، إن "الانفجار، وهو الرابع في أقل من ثلاثة أسابيع في إقليم خيبر بختونخوا شمال غربي البلاد، يبدو أنه تفجير انتحاري" مجهول الهوية.
وأرسلت السلطات المختصة مروحيات لنقل المصابين بجروح خطيرة إلى العاصمة بيشاور ومستشفيات أخرى.
بدوره، ندد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالحادث، ووجّه قوات الأمن إلى "بذل كافة الجهود اللازمة لتقديم الإرهابيين المتورطين في الانفجار إلى العدالة".
وأظهرت لقطات بثتها محطة سما نيوز المحلية، عمّال الإنقاذ وهم يحملون الجثث والمصابين إلى سيارات الإسعاف فيما تصاعدت أعمدة الدخان.