أكد مصدر عسكري في الجيش السوداني لوكالة "رويترز" يوم الجمعة، اعتراض شحنات أسلحة مهربة من دول أخرى بولاية البحر الأحمر، في وقت تتواصل المعارك العنيفة بين قواته وقوات الدعم السريع.
وقال المصدر إن القوات المسلحة السودانية صادرت أسلحة مهربة قادمة من دولة أجنبية بولاية البحر الأحمر، دون أن يكشف عن هذه الدولة.
وتأتي مصادرة الأسلحة في وقت تتواصل المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في اليوم الرابع من وقف لإطلاق النار أعلن الوسطاء، الجمعة، أنه يشهد "تحسنا ملحوظا".
والجمعة، دعا الجيش السوداني العسكريين المتقاعدين إلى العودة لصفوفه مرة أخرى في خطوة تهدف على ما يبدو إلى زيادة عدد أفراد الجيش النظامي وسط صراع دموي مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية مما قد يؤجج القتال رغم الهدنة بين الجانبين.
وبدأ الجيش السوداني وقوات الدعم السريع هدنة تستمر أسبوعا دخلت حيز التنفيذ، يوم الإثنين، بهدف السماح بتوصيل المساعدات وتقديم الخدمات بعد المعارك المستمرة بين الجانبين، منذ منتصف أبريل، التي أدت لمقتل المئات وتسببت في أزمة لاجئين.
وقالت السعودية والولايات المتحدة إن درجة التزام طرفي الصراع في السودان قد تحسنت بوقف إطلاق النار الذي توسطت فيه وتراقبه البلدان وذلك رغم تقارير عن اشتباكات متفرقة في الخرطوم ومناطق أخرى في البلاد.
وتعهدت واشنطن "فرض عقوبات" على منتهكي الهدنة، كما ينص الاتفاق على "آلية مراقبة" لوقف إطلاق النار، لكن لم يصدر حتى الآن أي إعلان ضد هذا الجانب أو ذاك.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في 15 أبريل بين الجيش بقيادة، عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة، محمد حمدان دقلو، الملقب "حميدتي"، عن مقتل أكثر من 1800 شخص، وفق منظمة "أكليد" غير الحكومية.
كما أجبرت أكثر من مليون سوداني على النزوح داخل البلد المصنف من بين الأفقر في العالم، فيما لجأ ما لا يقل عن 300 ألف آخرين إلى دول الجوار التي تشهد بدورها أزمات، وفق معطيات الأمم المتحدة.