يبدأ المواطنون الأتراك المقيمون بالخارج اليوم السبت الإدلاء بأصواتهم في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التركية.
وكان الرئيس التركي الحالي، رجب طيب أردوغان حصد أغلبية الأصوات في الجولة الأولى التي أقيمت يوم 14 مايو الجاري، لكنه فشل بفارق ضئيل في تحقيق الإغلبية المطلقة البالغة أكثر من 50%، ليضطر إلى خوض جولة إعادة.
ويخوض أردوغان جولة الإعادة أمام خصمه كمال كليجدار أوغلو، الذي حل في المركز الثاني. لكن أردوغان يُعتبر المرشح الأوفر حظًا قبل الجولة الثانية، على الصعيدين الداخلي والخارجي
وفي الخارج، لم يتوجه إلى صناديق الاقتراع في الجولة الأولى سوى أقل من نصف عدد الناخبين الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، إذ بلغت نسبتهم 49,4%، مع حصول أردوغان على أكثر من نصف الأصوات بنسبة بلغت 57,7%.
ويمكن لنحو 3,4 مليون ناخب بالخارج الإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية من التصويت. وتوجد في ألمانيا أكبر جالية تركية في العالم والتي تضم 3 ملايين شخص من أصول تركية، يحق لنحو 1,5 مليون شخص منهم التصويت في الانتخابات التركية.
وفي ألمانيا، سيكون بإمكان الناخبين الأتراك الإدلاء بأصواتهم حتى يوم 24 مايو في أي موقع من بين 17 موقعاً، وفقا لهيئة الانتخابات التركية. وبحسب أرقام أولية، فقد أدلى واحد فقط من كل ناخبين مؤهلين بأصواتهم لصالح أردوغان في ألمانيا.
ويتوقع المراقبون سلوك انتخابي مماثل من الناخبين الأتراك في الخارج في جولة الثانية. ويعيش في ألمانيا معظم الناخبين الأتراك في الخارج.
وعلى عكس المعارضة، يضع أردوغان سياسة للأتراك في الخارج، والتي تؤدي في النهاية للتصويت لصالحه في صناديق الاقتراع. لكن في تركيا يتم انتقاد عملية التصويت في صناديق الاقتراع في الخارج بشكل متكرر، لا سيما من قبل شخصيات معارضة.
وفي انتخابات 2018، شارك حوالي نصف الأتراك المؤهلين للتصويت بألمانيا في العملية الانتخابية، وقد صوت حوالي 65 في المائة منهم لأردوغان.
وفي تركيا، يتوجه 61 مليون ناخب إلى مراكز الاقتراع يوم 28 مايو للاختيار من بين المرشحين. وستكون هذه هي أول مرة في تاريخ تركيا تجري فيها جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.
قالت الهيئة العليا للانتخابات مساء يوم الجمعة إن أردوغان حصل على 49,52% من الأصوات في الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة الأحد الماضي، فيما حصل خصمه كليجدار أوغلو على 44,88% من الأصوات. ولا تختلف الأرقام إلا بفارق طفيف عن النتائج الأولية التي أعلنت سابقا.
وحصد سنان أوغان، المرشح القومي العلماني التركي، الذي أنهى الجولة الأولى في المركز الثالث، 5,17% من الأصوات، بينما كان نصيب محرم إنجه، الذي انسحب قبل إجراء الانتخابات، 0,43%.
وقالت الهيئة العليا للانتخابات إن نسبة الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات كانت أعلى من الانتخابات السابقة. وبلغت نسبة المشاركة 87,04%، بزيادة قدرها0,8 نقطة مئوية عن انتخابات عام 2018:
ووفقاً للأرقام، صوت لأردوغان في هذه الانتخابات 800 ألف ناخب إضافي عن انتخابات عام 2018، لكن تم أيضا تسجيل 4,7 مليون شخص آخرين كناخبين. ولم يتم الإعلان بعد عن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية. ووفقاً للنتائج الأولية، يتجه تحالف أردوغان نحو تأمين أغلبية مطلقة من المقاعد.