كشفت دراسة جديدة نشرتها صحيفة واشنطن بوست أن عدد ضحايا "الحرب على الإرهاب" عقب هجمات 11 سبتمبر بلغ 4.5 مليون شخص على الأقل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا، وهو رقم يتجاوز بمراحل قتلى برج التجارة العالمي.
واستندت الدراسة، فيها إلى بيانات الأمم المتحدة وحساب المحللين للحد الأدنى من الوَفَيَات المترتبة على الحروب الأمريكية في أفغانستان وباكستان والعراق وسوريا وليبيا والصومال واليمن، تحت اسم "الحرب على الإرهاب".
وتتضمن الوَفَيَات التي سجّلتها الدراسة نحو 3.5 مليون وفاة "غير مباشرة" جرّاء التدهور الاقتصادي والصحي والبيئي والنفسي الذي تسببت فيه تلك الحروب، وكانت النسبة الأكبر لضحايا تلك الحروب من السكان المحليين.
من جانبها قالت ستيفاني سافيل، مُعِدّة التقرير والمشارِكة في برنامج "كلفة الحرب" الأمريكي: "نحن نتحدث عن حروب من المفترض أنها انتهت بالانسحاب الأخير من أفغانستان، لكن ما زال الناس يعانون الآثار المدمرة لتلك الحروب في كل منطقة شهدتها".
وأوضحت ستيفاني أن تلك التقديرات تقريبية واعتمدت الحد الأدنى، لكن الأعداد الحقيقية للضحايا تتجاوز تلك الإحصائيات بكثير، لافتة إلى أن أسطورة "الحرب على الإرهاب" الأمريكية أدّت إلى تبعات مدمرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ووسط آسيا.
وشددت على أن عدداً لا يمكن إحصاؤه تضرر بشكل مباشر وغير مباشر، وما زال يعاني حتى اليوم، جرّاء تلك الحروب التي انتهت ظاهرياً فقط، فيما تمتدّ آثارها لأجيال قادمة.