أعلنت نقابة أطباء السودان مساء الأحد، مقتل 280 شخصا وإصابة 160 آخرين في اشتباكات بمدينة الجنينة بولاية غرب دارفور خلال يومي "الجمعة والسبت"، إثر ما قالت إنه "هجوم مليشيا مسلحة ترتدي زي الدعم السريع".
وقالت النقابة الطبية (غير الحكومية) إن "مدينة الجنينة تمر بأحداث هي الأسوأ والأعنف منذ بداية الاشتباكات في 23 أبريل الماضي بالمدينة ".
وأضاف البيان: "توجد صعوبة في حصر الضحايا، وتمكنا من مصادر طبية وقانونية بالمدينة حصر 280 قتيلا، وأكثر من 160 جريح خلال يومي 12-13 مايو الجاري".
وأفاد البيان، أن "مليشيات ترتدي زي الدعم السريع اجتاحت المدينة، وهي وتستقل عربات ودراجات نارية ودارت معارك شرسة بين هذه القوات ومجموعات مسلحة من مواطني المدينة أدت لسقوط مئات من الضحايا وسط المدنيين ومن الجانبين".
وأضافت: "لليوم الثالث الأحد، يستمر إطلاق النار والقذائف والحرائق بعد الهجوم على عدة أحياء بمدينة الجنينة".
وناشدت النقابة الطبية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "فرض وقف إطلاق النار وتوفير الدعم المطلوب والقيام بما يرتجى منهم تجاه النازحين وحماية المدنيين".
من جانبها، اتهمت قوات "الدعم السريع" الجيش السوداني "بقتل المدنيين في الجنينة".
وقالت في بيان، الأحد، "هاجمت القوات الانقلابية (في إشارة للجيش) وفلول النظام البائد (في إشارة لانصار النظام السابق) اليوم الأحد، بالمدافع الثقيلة والدبابات عدد من الأحياء السكنية في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور مما تسبب في مقتل 20 شخصا وإصابة العشرات".
وأضاف البيان: "تسبب القصف المدفعي العشوائي في تدمير عدد من المنشآت"، وفقا للأناضول.
وفي 27 أبريل الماضي، أعلنت نقابة أطباء السودان سقوط عشرات القتلى والجرحى، جراء أعمال العنف في مدينة الجنينة غربي البلاد.
وقبلها بيوم، "قتل 90 شخصا على الأقل خلال 3 أيام من الاقتتال الدامي الذي تشهده الجنينة، بين الجيش وقوات الدعم السريع تحول لنزاع بين قبيلة المساليت والقبائل العربية استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة"، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأعربت الأمم المتحدة، في ذات اليوم، عن قلقها إزاء أعمال نهب وأحداث عنف "بدأت تتخذ بعدا قبليا" بمدينة الجنينة.
ومنذ 15 أبريل الماضي، اندلعت في عدد من مدن السودان، بينها الجنينة، اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، راح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح معظمهم من المدنيين.