أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة، فرار حوالي 200 ألف لاجئ من السودان منذ بداية الاشتباكات، إلى جانب نزوح مئات الآلاف داخليا.
وقالت متحدثة المفوضية أولغا سارادو: "مع استمرار العنف في السودان للأسبوع الرابع، اضطر نحو 200 ألف لاجئ إلى الفرار من البلاد، مع عبور المزيد من الحدود يوميا بحثًا عن الأمان".
وأضافت في مؤتمر صحفي بمدينة جنيف السويسرية: "إضافة إلى ذلك، نزح مئات الآلاف داخليا مع وجود العديد من الأشخاص المحاصرين في منازلهم، وغير القادرين على الوصول إلى الاحتياجات الأساسية".
وشددت المسؤولة الأممية على أن الاستجابة الإنسانية لهذه الحالة الطارئة في السودان "صعبة ومكلفة".
وفي معرض وصفها للصعوبات التي تواجه الاستجابة الإنسانية في البلاد، قالت سارادو: "إلى جانب الانعدام الأمني في السودان، يواجه اللاجئون الذين يصلون إلى المناطق الحدودية النائية في البلدان المجاورة، تحديات كثيرة بسبب عدم توفر الخدمات والبنى التحتية".
وفي وقت سابق اليوم، توقع مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالسودان فولكر بيرتيس، في تصريح صحفي، أن تستأنف المفاوضات بين ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في السودان، خلال اليوم أو غدا على أبعد تقدير.
والجمعة، أعلنت السعودية استمرار محادثات جدة بين طرفي النزاع في السودان، بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بينهما لقرابة 10 أيام بمراقبة أمريكية سعودية دولية، ثم مشاورات أخرى لوقف دائم.
جاء ذلك عقب الكشف عن توقيع ممثلي الجيش والدعم السريع، الخميس، إعلان مبادئ أولي بمدينة جدة السعودية، يلزمهم بحماية المدنيين وإنهاء القتال المستمر منذ منتصف أبريل الماضي.
وقالت الخارجية السعودية في بيان إن الاتفاق الأولي الذي يحمل اسم "إعلان جدة" بين الأطراف المتصارعة في السودان، يتضمن التزامات إنسانية تنفذ فورا، وجدولة لمحادثات مباشرة.
وبدأت المحادثات المباشرة بين الطرفين الأحد، وفق إعلان الخارجية السعودية، وكانت بهدف "الوصول إلى وقف فعال لإطلاق النار".
ومنذ 15 أبريل الماضي، يشهد السودان معارك بين الجيش وقوات "الدعم السريع" أسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين و"أوضاع إنسانية صعبة".