أعلن مسؤول في مليشيات المشير المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا الخميس، العثور على حاويات اليورانيوم التي كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن فقدانها في ليبيا.
وقال الأمين العام لقيادة المليشيات المسلحة التابعة لحفتر خالد المحجوب في بيان "ردا على ما ورد في تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن فقدان 2,5 طن من اليورانيوم" في ليبيا، "تمّ تكليف قوة من الجيش وجدت هذه البراميل في منطقة لا تبعد سوى حوالى خمسة كيلومترات عن المستودع" الذي كانت فيه أصلا "في اتجاه الحدود التشادية".
وجاء في تقرير أعدّه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي للدول الأعضاء أن مفتّشي الهيئة الأممية اكتشفوا خلال زيارة أجروها الثلاثاء في ليبيا "أن عشر حاويات تحوي نحو 2,5 طن من اليورانيوم الطبيعي على شكل مركّز اليورانيوم ("الكعكة الصفراء") لم تعد موجودة في الموقع الذي كانت السلطات قد أعلنت عنه".
وأوضح المحجوب أن الحاويات كانت موجودة في موقع في الجنوب الليبي، وأن الوكالة الدولية زارته في العام 2020 وقامت بجرد الكمية و"أقفلت باب المستودع بالشمع الاحمر".
وأشار الى أن الوكالة تعهدت في حينه بأن تؤمن "احتياجات الحراسة" التي تشمل "ملابس خاصة وكمامات وغيرها لحماية المكلفين بالحراسة من الأمراض التي تسبّبها هذه المادة"، لكن الوكالة لم توفر هذه الاحتياجات، وفق البيان. فاضطر الحراس للبقاء بعيدين عن المستودع.
وأرفق المحجوب بيانه المنشور على صفحته على فيسبوك بشريط فيديو يظهر فيه رجل يرتدي ملابس واقية وهو يعد 18 برميلا.
وأكدّ المحجوب في اتصال مع وكالة "فرانس برس" أنه تمّ إبلاغ الوكالة بالعثور على البراميل. و"الوضع تحت السيطرة".
ورأى في بيانه أن من استولى على البراميل "يجهل طبيعتها ولا يعرف خطورتها وتركها بعد أن أدرك أن لا جدوى منها"، م ورجّح أن يكون الفاعل فصيل تشادي.
وكانت الوكالة الذرية ذكرت أن الموقع الذي لم تذكر اسمه "ليس تحت سيطرة الحكومة" المعترف بها من الأمم المتحدة والتي تتخذ من طرابلس مقرّا.
ومنذ الإطاحة بمعمر القذافي في العام 2011 بعد 42 عاما من الحكم، شهدت ليبيا فوضى وصراعات على السلطة. وتتنازع اليوم حكومتان على السلطة، إحداهما في العاصمة (غرب) برئاسة عبد الحميد الدبيبة وتعترف بها الأمم المتحدة، والأخرى في سرت برئاسة فتحي باشاغا يدعمها المشير المتقاعد خليفة حفتر.