فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركات صينية لدعمها إيران في تصنيع مسيرات وبيعها لروسيا التي تستخدمها في حربها ضد أوكرانيا.
وذكرت الوزارة في بيان، نشرته على موقعها الإلكتروني مساء الأربعاء، أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها، فرض عقوبات على شخص واحد وخمس شركات صينية ساهمت في دعم تصنيع مسيرات إيرانية.
وأوضح المكتب أن الشركات الصينية مسؤولة عن بيع وشحن آلاف القطع المستخدمة في صناعة الطيران إلى شركة صناعة الطائرات الإيرانية "هيسا" (HESA)، بما في ذلك قطع يمكن استخدامها في تصنيع المسيرات، وفق البيان.
وذكر البيان أن الشركات الصينية التي شملتها العقوبات هي "كوتو ماشيناري" و"رافين" و"جويلين ألفا" و"اس اند تي ترايد" و"كاسبرو"، إضافة إلى ممثل شركة "اس اند تي ترايد"، يون شي يوان.
وأشار البيان أن شركة "هيسا" المملوكة لوزارة الدفاع الإيرانية، ساهمت في إنتاج المسيرة "شاهد-136" التي استخدمتها إيران سابقا لمهاجمة ناقلات نفط وصدرتها إلى روسيا.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، براين نيلسون، إن "إيران متورطة بشكل مباشر في الخسائر المدنية الناجمة عن استخدام روسيا للمسيرات الإيرانية في أوكرانيا"، وفق البيان.
وأكد أن "الولايات المتحدة ستواصل استهداف شبكات المشتريات الإيرانية العالمية التي تزود روسيا بمسيرات مميتة لاستخدامها في حربها غير الشرعية ضد أوكرانيا".
وتتهم كييف طهران بتزويد موسكو بمسيرات لاستخدامها في أوكرانيا، وفي 5 أكتوبر 2022، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية في بيان، إسقاط 6 مسيرات انتحارية إيرانية من طراز "شاهد 136" أطلقتها روسيا جنوبي البلاد.
وفي يوليو 2022، اتهم مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، إيران بتزويد روسيا بـ"مئات" الطائرات المسيرة، لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
ومنذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.