قال قائد مستشفى الإغاثة الميداني الإماراتي، بولاية غازي عنتاب التركية، العقيد علي محمد خميس الزعابي، إن المستشفى يضم 20 طبيبا من مختلف الاختصاصات ومختبر تحليل وأقسام للتصوير الشعاعي وقد عالج منذ وقوع الزلزال في ستة فبراير الماضي، أكثر من 3500 حالة طبية، بينها 30 عملية جراحية.
وقال الزعابي في حديث لوكالة "الأناضول" التركية، إن وجود المستشفى والطاقم الطبي في تركيا واجب علينا، والوقوف مع أشقائنا من الشعب التركي واجب وطني وإسلامي".
ووصل الفريق الطبي الإماراتي في 9 فبراير الماضي، بعد ثلاثة أيام من وقوع الزلزال، وبدأ المستشفى الميداني عمله في 12 من الشهر نفسه.
وشدد قائد المستشفى الميداني العقيد علي محمد خميس الزعابي، على أنّ هذه الخطوة تأتي "بتوجيه من القيادة الإماراتية وكواجب وطني وإسلامي".
وفي 6 فبراير ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا زلزالان عنيفان بلغت قوتهما 7.7 و7.6 درجات على مقياس ريختر وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة.
وأودت كارثة الزلزال التي كان مركزها ولاية قهرمان مرعش بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّفت دمارا ماديا ضخما طال 11 ولاية في الجزء الجنوبي لتركيا.
ومنذ الزلزال، تسابقت جميع الدول والشعوب العربية، وفي مقدمتها الإمارات، لدعم وإغاثة المتضررين وتوجيه مساعدات عينية ومالية للمناطق المنكوبة في تركيا.
وفي هذا الإطار، أعلنت الإمارات في 6 مارس الجاري أنها سيرت 202 طائرة شحن، تحمل 5715 طنا من المساعدات الإغاثية، ضمن "عملية الفارس الشهم 2" التي أطلقتها عقب الزلزال المدمر في تركيا وسوريا.
"تجهيزات مؤثرة"
وأشار الزعابي إلى أنّ المستشفى يضم 20 طبيبا في الوقت الحالي من مختلف الاختصاصات، وأضاف أنه يشمل أطباء عامين وأطباء أطفال وجراحين وأطباء عناية مركزة وأطباء تخدير وأطباء عظام، إلى جانب مخبر تحليل وأقسام للتصوير الاشعاعي.
وأوضح الزعابي أن "المستشفى الإغاثي الإماراتي عالج حتى اليوم أكثر من 3500 حالة طبية، بينها 30 عملية جراحية".
وأكد أن "وجودنا هنا واجب علينا، وبتوجيهات من قيادتنا الرشيدة، والوقوف مع إخوتنا من الشعب التركي واجب وطني وإسلامي، وهذا أمر مشرف ويسعدنا".
"هبة إغاثية"
وإلى جانب مستشفى غازي عنتاب، افتتحت الإمارات منذ اليوم الأول للزلزال مستشفى ميدانيا ثانيا في قضاء الريحانية بولاية هطاي حمل اسم "مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني"، وضم 200 سرير و20 وحدة للعناية المركزية وغرفتين للعمليات.
وعقب 5 أيام من وقوع الزلزال، أجرى وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد في 12 فبراير، زيارة إلى المناطق المتضررة من الكارثة بولاية كهرمان مرعش، ومقر الفريق الإماراتي للبحث والإنقاذ في الولاية.
وعقب أسبوعين من نشاطها الإغاثي الضخم، أعلنت الإمارات في 22 فبراير انتقال عملية "الفارس الشهم 2" التي بدأتها فور وقوع الزلزال "من مرحلة الاستجابة السريعة إلى مرحلة التعافي وإعادة التأهيل لدعم الأشقاء والأصدقاء المتضررين من الزلزال".
وأوضحت أن المرحلة الجديدة ستشمل "تسيير مجهود بحري لنقل المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية مع استمرار المجهود الجوي حسب الأولويات"، وفق وكالة أنباء الإمارات (وام).