أفاد جيش العدو الإسرائيلي، مساء الإثنين، بأن مستوطنا حاول دهس أحد ضباطه شمالي الضفة الغربية المحتلة، فيما رشق آخرون الجنود بالحجارة، وذلك في محاولة للتخفيف من المطالبات الدولية للاحتلال بمحاكمة مثيري الشغب والفوضى من المستوطنين بحق الفلسطينيين.
وقال جيش الاحتلال في بيان نشره بحسابه على تويتر: "رشق عدد من المواطنين (مستوطنين)، في وقت سابق من مساء الاثنين، الحجارة باتجاه قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة مفترق الغاز (غرب نابلس)".
وأضاف أن مستوطنا "حاول دهس ضابط في الجيش كان يقف عند النقطة، وردت القوة بإطلاق النار على إطارات السيارة لكنها تمكنت من الفرار".
وأشار جيش الاحتلال إلى إن أحد قادته بالضفة الغربية تعرض للاعتداء اللفظي والبدني، الأحد، عندما حاول إبعاد مستوطنين كانوا يقومون برشق سيارات فلسطينية عند مستوطنة "ريمونيم" قرب رام الله (وسط).
وأضاف "قام المشتبه بهم بالاعتداء اللفظي على الضابط ودفعوه بعيدا"، لافتا إلى أن شرطة حرس الحدود قامت باعتقال مستوطنَين تورطا في الواقعة.
من جانبه، قال وزير الدفاع الاحتلال يوآف غالانت في تغريدة على تويتر تعليقا على اعتداءات المستوطنين على عناصر الجيش: "قيام مثيري شغب يهود بمهاجمة جنود الجيش الإسرائيلي هو عمل خاطئ وخطير للغاية. لن يكون هناك تسامح مع منتهكي القانون".
من جانبها، قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إنها "تتوقع أن تحاكم إسرائيل المسؤولين عن أعمال العنف في بلدة حوارة" بمدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس،: "نتوقع أن تحاكم إسرائيل المسؤولين عن أعمال الشغب في حوارة بالإضافة إلى دفع تعويضات عن الأضرار".
وأضاف: "نحن قلقون للغاية بشأن أعمال العنف الأخيرة في إسرائيل والضفة الغربية".
وتابع برايس: "ندين القتل الصادم للشقيقين الإسرائيليين بالقرب من نابلس ومقتل الإسرائيلي في أريحا (شرق الضفة) الذي تبين أنه مواطن أمريكي. وندين العنف الواسع النطاق والعشوائي الذي يمارسه المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين".
من جانبه، قال سفير واشنطن لدى الاحتلال، توم نيدس، في تغريدة بحسابه على تويتر: "للأسف، أستطيع أن أؤكد مقتل مواطن أمريكي في إحدى الهجمات الإرهابية في الضفة الليلة".
ومساء الأحد، شن مستوطنون عشرات الاعتداءات على منازل وممتلكات الفلسطينية في بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس، والتي أسفرت بحسب وزارة الصحة الفلسطينية عن "استشهاد الشاب سامح أقطش (37 عاما)، وإصابة العشرات".
وقبيل الاعتداءات، قتل إسرائيليان بإطلاق نار على سيارتهما قرب بلدة حوارة، ضمن تصاعد مستمر في حدة التوتر أسفر منذ مطلع العام الجاري عن مقتل 66 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، و14 إسرائيليا في عمليات نفذها فلسطينيون.