رصد علماء معدنين "لا مثيل لهما" على كوكب الأرض في نيزك، تم العثور عليه في الصومال، وفق شبكة "سي أن أن".
وكشف بيان صحفي لجامعة ألبرتا الكندية التي تحدثت عن هذا الاكتشاف أن النيزك، الذي تم العثور عليها في عام 2020، هو تاسع أكبر نيزك يتم العثور عليه على الإطلاق، مشيرة إلى أن وزنه يبلغ حوالي 15 طنا.
وتم العثور على النيزك قرب بلدة العلي في الصومال، وأطلق عليه "العلي" (El Ali).
وقال كريس هيرد، أستاذ علوم الأرض وسكرتير جامعة ألبرتا، إن المعدنيين لم يتم التعرف عليهما بواسطة المجهر، ليتبين لاحقا أنهما معدنان جديدان، مشيرا إلى أن هذا الأمر "غير عادي" لأنه عادة يحتاج الأمر الكثير من الوقت للوصول إلى هذه النتيجة.
وأطلق على أحدهما اسم elaliite، والثاني مإلكينستانتونايت تيمنا بالعالم ليندي إلكينز تانتون، الباحث الرئيسي في مهمة Psyche القادمة التابعة لوكالة "ناسا"، التي سوف تنطلق إلى كويكب غني بالمعادن يدور حول الشمس بين المريخ والمشتري.
وقال هيرد: "عندما تجد معدنا جديدا ، فهذا يعني أن الظروف الجيولوجية الفعلية وكيمياء الصخور كانت مختلفة عما تم العثور عليه من قبل".
وأضاف أن "هذا ما يجعل الأمر مثيرا. في هذا النيزك لديك اثنان من المعادن التي تعتبر جديدة على العلم".
وقال أوليفر تشونر، عالم المعادن وأستاذ الأبحاث في قسم علوم الأرض بجامعة نيفادا، إن المعدنين الجديدين عبارة عن فوسفات من الحديد.
وأوضح لشبكة "سي أن أن" أن الفوسفات في النيازك تتشكل من خلال أكسدة الفوسفيدات، وهي مكونات أولية نادرة من النيازك الحديدية.
وهذا يعني أن المعدنين نتجا عن عمليات الأكسدة التي حدثت في مادة النيزك، و"يبقى أن نرى ما إذا كانت الأكسدة قد حدثت في الفضاء أو على الأرض، بعد السقوط".
وعلى حد علمه، فإن العديد من فوسفات النيازك تتشكل في الفضاء، وفي كلتا الحالتين "من المحتمل أن يكون الماء هو الذي تسبب في الأكسدة".
وقال آلان روبين، باحث النيازك والباحث في الكيمياء الجيولوجية في قسم علوم الأرض والكواكب والفضاء في جامعة كاليفورنيا إن هذا الاكتشاف "يوسع منظورنا بشأن المواد الطبيعية التي يمكن العثور عليها والتي يمكن تكوينها في النظام الشمسي".