تقدمت فنلندية صديقة للشيخة لطيفة بشكوى جنائية في ألمانيا ضد مسؤولين إماراتيين، بينهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي، وذلك بزعم تعرضها للتعذيب خلال محاولة لطيفة الهروب من الدولة.
وقالت تينا جوهياينن، التي كانت قد ساعدت الشيخة لطيفة خلال محاولتها الفاشلة للهروب من منزل والدها في دبي، إنها تقدّمت في ألمانيا بشكوى عن تعرضها لـ "تعذيب وخطف".
وذكرت مدربة قتال الكابويرا الفنلندية أنها تعرضت لاستجوابات مطولة من دون محام، وأجبرتها أجهزة الأمن الإماراتية على توقيع اعتراف، وقالت إن الأجهزة الإماراتية اتهمتها بـ"خطف" الشيخة لطيفة.
وكتبت جوهياينن، الخميس، في تغريدة على "تويتر": "اليوم أبدأ معركتي من أجل العدالة بسبب ما عانيت منه من جراء محاولتي مساعدة صديقتي لطيفة".
وأضافت: "فريقي القانوني تقدم بشكوى في ألمانيا أطلب فيها من المدعي العام (الفدرالي) التحقيق مع الأشخاص المسؤولين، ومن بينهم حاكم دبي ورئيس جهاز الإنتربول اللواء الإماراتي (أحمد ناصر) الريسي".
وتابعت: "ينبغي ألا يحصل تعذيب وخطف، والمسؤولون يجب أن يتحملوا العواقب".
ووفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، قالت محامية جوهياينن، إليزابيث باير، إن الشكوى الألمانية تم تقديمها بناء على مبدأ الولاية القضائية العالمية التي تتيح لبلد أجنبي المقاضاة عن جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والإبادة الجماعية، بغض النظر عن البلد الذي ارتكبت فيه.
وجاء في بيان باير: "نأمل بأن تسهم قوانين ألمانيا حول الولاية القضائية العالمية في حماية أولئك الذين تعرضوا للتعذيب، وتمكينهم من تحقيق العدالة وإغلاق أي ملاذ آمن في ألمانيا للمرتكبين".
ونقلت منظمة حقوقية محلية، عن جوهياينن قولها في وقت سابق، إنها تعرّضت "للاحتجاز العشوائي والتعذيب على يد قوات أمن إماراتية بالتعاون مع البحرية الهندية".
وكانت الشيخة لطيفة قد أثارت اهتماماً عالمياً، في 2018، عندما نشرت جماعة حقوقية مقطع فيديو صورته الشيخة لطيفة ووصفت فيه محاولة هروبها من دبي.
وقبض على الشيخة لطيفة بعد أيام من هروبها على أيدي قوة من الكوماندوز على متن قارب في المحيط الهندي، حيث أعيدت إلى دبي مع صديقتها الفنلندية جوهياينن، مدربتها بفن قتال الكابويرا.