شارك آلاف الفلسطينيين، اليوم الجمعة، في مسيرة شمالي قطاع غزة، رفضاً لانتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية ومدينة القدس والمسجد الأقصى.
وخرج المتظاهرين بعد صلاة الجمعة في مسيرة دعت إليها حركة "حماس" بمخيم جباليا للاجئين، تضامناً مع المسجد الأقصى ورفضاً للاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية وغزة، وفقا لوكالة "الأناضول" الإخبارية.
ورفع المشاركون في المسيرة العلم الفلسطيني ولافتات كتب عليها عبارات تضامنية مع مدينة القدس والمسجد الأقصى، وصور للفلسطيني عدي التميمي، الذي قتل برصاص الجيش الإسرائيلي مساء الأربعاء الماضي في القدس.
وقال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، سهيل الهندي، في كلمة خلال المسيرة، إن "المعركة من أجل مدينة القدس والأقصى مفتوحة وشاملة على كل ساحات التواجد الفلسطيني".
وأضاف الهندي أن "المقاومة تراقب بعينٍ ثاقبة ما يجري في القدس والمسجد الأقصى والضفة الغربية، وقيادتها (المقاومة) لن تخذل أهلَنا هناك".
وتابع أن "القدس عنوان العنفوان الفلسطيني في كل مكان، وأهلنا هناك ينوبون عن الأمة الإسلامية بأرواحهم وصدورهم العارية".
وخاطب الهندي الشعوب العربية والإسلامية، قائلاً: "المسجد الأقصى وكنيسة القيامة ليسا ملكاً للفلسطينيين وحدهم وإنما لكل أحرار العالم، ننتظر أن تتقدم الزحوف للدفاع عن فلسطين والقدس".
ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تصعيداً ملحوظاً وارتفاعاً لوتيرة عمليات القوات الإسرائيلية فيها.
كما تشهد ساحات المسجد الأقصى ازدياداً ملحوظاً في وتيرة الاقتحامات من قبل المستوطنين، بحسب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.
والخميس، شَّل إضراب عام كافة مناحي الحياة في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حداداً على التميمي (22 عاماً) وتنديداً بالممارسات الإسرائيلية.
والأربعاء، استشهد التميمي بإطلاق نار من حارس أمن إسرائيلي عند مدخل مستوطنة "معاليه أدوميم" شرق القدس، بعد أن أصاب حارس أمن إسرائيلي بالرصاص في مدخل المستوطنة.
وزعمت شرطة الاحتلال إلى أن التميمي أطلق النار قبل 10 أيام على جنود وحراس إسرائيليين في حاجز بمدخل مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس المحتلة، ما أدى إلى مقتل مجندة وإصابة عنصر أمن.