أثار وزير التسامح والتعايش الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان جدلاً واسعا بسبب ردة فعله تجاه تصرف طالبة خريجة أبدت فرحتها الكبيرة خلال تسلم شهادة تخرجها.
وأظهر مقطع فيديو لـ"وزير التسامح" أثناء تسليمه الخريجين شهادات تخرجهم، وهو يلقي شهادة تخرج الفتاة على الطاولة، ورفض تسليمها لها يدا بيد كباقي زملائها، بعدما فوجئ بها تقوم بعمل حركات استعراضية تظهر فرحتها.
وفي حين أبدى بعض المغردين تأييدهم لتصرف الشيخ نهيان، صب آخرون غضبهم عليه، مطالبين منه إظهار روح التسامح التي يقودها، والتي تدعو إليها الإمارات.
ونشر المغرد السعودي "فيصل بن حثيلين" الفيديو وعلق عليه قائلاً: "ما تنعطب يدك"، ويرى أن "الاحترام واجب" في مثل هذه المواقف.
ورد عليه مواطنه "جمال العبيريد" قائلاً "مع احترامي للشيخ نهيان. أرى أن تصرّفه مبالغ فيه وغير صحيح. أنا مؤمن شخصياً بأن سلوكي الشخصي لا أبنيه بناءً على سلوك الآخر معي؛ فإذا كذبت علي لن أكذب عليك بالمقابل وإذا لم تحترمني فلن أظهر لك عدم الاحترام بالمقابل".
أما أحمد التميمي فنشر مقطعا قصيراً للشيخ نهيان يظهر تعامله مع أشخاص خلال فعاليتين، بأسلوب مشابه بلطريقة التي تعامل بها مع الخريجة.
ويرى محمد العتيبي أن الفتاة "فرحانة بالتخرج ف المفروض انه يجامل ويمشي الامور ولا يكسر بخاطرها".
أما المحامي منصور الجبلي فعلق قائلاً: "لو اللي مسويها مدير الجامعة او مواطن راح نكون مع الطالبة لكن اللي سواها شيخ لذا نحن منافقين راح نكون معاه".
وعلق صاحب حساب "zajek" ساخطاً: "للأسف ،، تصرف ارعن من الشيخ ،، هو يحضر كأب للجميع ومن حق البنت ان تحتفل بفرحة التخرج كما تريد ،، لا اراها ارتكبت جرماً ،، لكنه الكِبر والصلف ،، والانتصار للذات على حساب فرحة الآخرين".
مضيفاً: "يا لها من حياة تعيسة ان يصبح مثل هذا المتعجرف راعياً لحفل كله فرحة ومشاعر فيّاضة".
من جانبه كتب محمد بن فراج قائلاً: "للأسف أنه تعامل مع الموقف بشكل غير مناسب لأن انت القدوة وهي ما زالت صغيرة وفي فرحة ومشاعر الناس مختلفة اثناء الحزن والفرح والفيديو بعيش معها ذكرى غير جيدة وخاصة مع الكبر فكان الاولى منه ان يتجاوز ذلك، فالموقف لا يستدعي ان تعطي دروس والامر الآخر شخصيته فيها جمود لا يتناسب مع الحدث".
وفي فبراير 2016 أنشأت دولة الإمارات لأول مرة وزارة التسامح والتعايش، بهدف نشر "قيم التسامح والتعايش" بين الأديان.
وفي أكتوبر 2017 تولى الشيخ نهيان بن مبارك منصب وزير التسامح والتعايش، لكنه واجه في 2020 تهمة بمحاولة الاعتداء جنسيا على شابة بريطانية داخل إحدى الفلل في العاصمة أبوظبي.
وزعمت "كيتلين ماكنمارا" أنها كانت ضحية لاعتداء جنسي خطير من وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان (71 عاما)، أثناء عملها في مهرجان "هاي" العالمي الذي نظمته حكومة الإمارة عام 2020.
لكن محامي الشيخ نهيان قالت إن الشابة البريطانية هدفها التشهير بوزير التسامح، معتبراً أن "هذا الادعاء غير مقبول".
