ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية، الأربعاء، أن الحرس الثوري شن هجمات على جماعات مسلحة متمردة في إقليم كردستان شمالي العراق.
وأفاد التلفزيون الإيراني أن مقرات أحزاب "كومله الكردستاني" و"الديمقراطي الكردستاني" و"الحرية الكردستاني" تعرضت للقصف بصواريخ وطائرات مسيرة.
وقال عبد الله مهتدي، الأمين العام لحزب كومله، على مواقع التواصل الاجتماعي، إن مقرات الحزب في السليمانية "تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة تابعة للجيش الإيراني".
كما قال رئيس حزب الحرية الكردستاني حسين يزدانبانا، للصحفيين، إن مقراتهم في بلدة "كويسانجا" بمدينة أربيل وبلدة "ألتين كوبرو" في كركوك تعرضت لهجوم.
وأشار يزدانبانا إلى سقوط ضحايا في ألتين كوبرو، فيما أكدت وكالة أنباء "تسنيم" (شبه رسمية) وقوع الهجمات.
وأعلن الحرس الثوري أنه شن الأسبوع الماضي، هجوما مدفعيًا على مقرات "جماعة إرهابية" في إقليم كردستان شمالي العراق.
وأوضح الحرس الثوري في بيان أن قواته البرية استهدفت مواقع حزب كومله، متهماً إياه بتهريب أسلحة إلى إيران.
يشار أن طهران تصنف "الديمقراطي الكردستاني" و"كومله الكردستاني" الإيرانيين، "حزبين إرهابيين".
على صعيد متصل، أدان العراق، الأربعاء، القصف الإيراني لمواقع داخل إقليم كردستان شمالي البلاد، مطالبا "بإنهاء الاعتداءات".
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إنها "تدين وبأشد العبارات الاستهداف المدفعي والصاروخي من قبل الجانب الإيراني، متزامنا مع استعمال عشرين طائرة مسيرة تحمل مواد متفجِّرة، طالت أربع مناطق في إقليم كردستان العراق" وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وأضاف البيان أن القصف "أوقع أعداداً من القتلى والجرحى في تطور خطر يهدد أمن العراق وسيادته".
وتابع: "هذه الأعمال الاستفزازية أحادية الجانب، تعقد المشهد الأمني وتلقي بظلالها على المنطقة ولن تساهم إلّا بالمزيد من التوتر".
وأردف البيان أنها "تتابع تطوّرات القصف المتتابع وتجدد رفض حكومة العراق لأي منطق عسكري لمواجهة التحديات الأمنية".
ومن جانبها، قالت حكومة إقليم كردستان شمال العراق في بيان: "ندين بشدة خرق سيادة إقليم كردستان وشن قصف بالصواريخ على مقرات للمعارضة من قبل الجمهورية الإسلامية الإيرانية" وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وأضاف البيان: "تكرار هذه الهجمات على أرضنا يكون المواطن ضحية لها ونطالب بإنهاء هذه الاعتداءات".