قالت السلطات الإيرانية، اليوم الخميس، إن عدد ضحايا الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ ستة أيام ارتفع إلى 9 قتلى، مشيرة إلى مقتل 3 من أفراد الأمن.
وتعيش إيران على وقع احتجاجات متزايدة بعد مقتل شابة تحت التعذيب في أحد مراكز الاحتجاز على يد شرطة "الأخلاق" الأسبوع الماضي.
وقالت وكالة أنباء "فارس" إن أحد أفراد الأمن (الباسيج) قتل طعناً في مدينة مشهد شمالي البلاد أمس الأربعاء.
وتفرض إيران حصاراً شديداً على وسائل الإعلام والإنترنت لكن وسائل إعلام محلية تقول إن 5 محتجين سقطوا خلال اليومين الماضيين، ليرتفع مجموع القتلى منذ بدء الاحتجاج إلى 9 أشخاص.
وهذه هي أكبر موجة احتجاج تنطلق في العديد من المدن الإيرانية منذ تلك التي خرجت في 2019 رفضاً لرفع أسعار الوقود، والتي قمعتها السلطات آنذاك.
وقالت منظمة "هنجاو" الكردية الحقوقية، إن قوات الأمن تطلق النار على المحتجين، وإن 10 قتلوا، أمس الأربعاء، إلى جانب 7 سابقين، لكن هذه الأخبار لا يمكن التحقق منها.
ونفت الحكومة الإيرانية إطلاق النار على المتظاهرين، وقالت إن متمردين مسلحين هم من يطلقون النار عليهم، فيما يواصل المتظاهرون النزول إلى الشوراع.
ووفقاً لتقاير غير رسمية، فقد انقطعت شبكة الإنترنت عن الهواتف المحمولة وقالت وسائل إعلام محلية إن الحكومة حجبت تطبيقي "إنستغرام" و"واتساب" في عموم البلاد.
وفي وقت سابق، قال وزير الاتصالات الإيراني عيسى زارع بور، إنه من الممكن أن يتم وضع قيود على الإنترنت بسبب الوضع الأمني الراهن في البلاد.
واندلعت الاحتجاجات يوم السبت الماضي، بعد وفاة الفتاة مهسا أميني (22 عاماً) من إقليم كردستان الإيراني، الأسبوع الماضي، في مركز للاحتجاز. وقالت السلطات إنها ستفتح تحقيقاً للوقوف على سبب الوفاة.
وتركزت معظم الاحتجاجات في المناطق الشمالية الغربية التي يسكنها الكرد في إيران، لكنها امتدت أيضاً إلى العاصمة وما لا يقل عن 50 مدينة وبلدة في أنحاء إيران، واستخدمت الشرطة القوة لتفريق المتظاهرين.
واستمرت الفتيات في الأحياء الشمالية بوضع وشاح الرأس بطريقة تكشف الشعر (وهي الطريقة التي احتجزت أميني بسببها) من دون أن يتلقين أي ملاحظة من أحد.