كشفت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، أن الدوحة رفضت إجراء مكالمة بين وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، وزير الخارجية "يائير لابيد" بسبب إصرار تل أبيب على جعلها علنية، ما تسبب بفشل مفاوضات سرية بين الجانبين.
وذكر موقع news i24 الإسرائيلي في تقرير له، أن المباحثات كانت تهدف لنقل مشجعين إسرائيليين لحضور كأس العالم في قطر، مشيراً إلى أن "لابيد" أصر على جعل المكالمة مع الوزير القطري علنية، وهو ما رفضته الدوحة بشدة.
وأفاد الموقع بأن إسرائيل تكثف جهودها لتسهيل وصول آلاف المشجعين الإسرائيليين لحضور فعاليات كأس العالم في قطر، التي لا ترتبط حاليا بعلاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وكانت تلك المكالمة المزمعة بمثابة "محادثة أولية"، قبل مكالمة مرتقبة بين "لابيد"، رئيسا للحكومة الإسرائيلية، وأمير قطر، "تميم بن حمد آل ثاني".
وحسب الموقع، كانت هذه المحادثات تهدف إلى فتح مكتب قنصلي إسرائيلي في الدوحة، يتولى شؤون المواطنين الإسرائيليين، الذين سيحضرون مباريات كأس العالم في الدوحة، على أمل أن تبقي "إسرائيل" على المكتب القنصلي على نحو دائم في الدولة الخليجية.
ويعني عدم وجود مكتب قنصلي إسرائيلي في الدوحة، عدم وجود جهة منوط بها رعاية شؤون الرعايا الإسرائيليين أثناء تواجدهم لحضور كأس العالم، حال وقوع حوادث أو فقدان جوازات سفر وغيرها من المواقف.
وكانت قطر قد اشترطت لتطبيع علاقاتها مع "إسرائيل"، إقامة دولة فلسطينية. وفي عام 2000، أغلقت قطر مكتبا تجاريا لإسرائيل في الدوحة كانت افتتحته عام 1996، وذلك بعد عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة.
ونقلت القناة الإسرائيلية في نهاية تقريرها أن وزارة خارجية الاحتلال الإسرائيلية قد ردت بـ "نفي ما ورد في التقرير".