كشف جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في كتابه الجديد الذي يسرد نشاطاته خلال عمله في البيت الأبيض، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طلب منه أن يصالحه بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وأنه كان معجبًا كثيرًا بشخصيته.
وأورد الصحفي العراقي ومراسل “التلفزيون العربي” في واشنطن، زيد بنيامين، بعضاً من فقرات الكتاب الجديد، الذي ذكر فيه كوشنر "اتصلت بولي العهد السعودي من غرفة اجتماعات في قصر الامير في الدوحة واكد لي انه صادق في مسعاه للمصالحة وانه مستعد لتقديم تنازلات ووافق فورا على قناة تواصل بين وزير خارجية قطر والامير خالد بمشاركتي، ثم ذهبت للامير تميم لاقترح عليه الحديث مع ولي العهد السعودي".
ويضيف كوشنر: بعد المكالمة مع ولي العهد السعودي قال أمير قطر إنها كانت مكالمة عظيمة وانه منفتح على استئناف المحادثات بين البلدين واعرب عن حزنه للخلاف الذي ادى الى الكثير من المرارة بين الشعبين القطري والسعودي.
وأشار إلى أن "خالد بن سلمان وفريقه لم يبلغوا محمد بن سلمان بأن الأمير تميم طلب فتح الأجواء السعودية قبل موافقته على المشاركة في قمة العلا، وفق اتصال جرى بيني وبين ولي العهد في الثالث من يناير (2021)".
ولفت إلى أن "خالد بن سلمان وفريقه ابلغوا محمد بن سلمان أن قطر طلبت إعادة التفاوض بعد أن جرى تسوية كل شيء وهو ما أدى إلى انهيار الصفقة بين البلدين في ثلاثة يناير قبل يومين من قمة العلا".
وأوضح كونشر بالقول "أبلغت محمد بن عبد الرحمن وزير الخارجية القطري بضرورة مجيء الأمير تميم لقمة العلا ووعدته بتسوية كل شيء هناك وأنه سيعامل بأعلى درجات الاحترام، رغم انهيار الاتفاق، وأبلغته أن محمد بن سلمان وافق على فتح الأجواء وبعد ٣ ساعات اتصل امير قطر بـ MBS وشكره على "المرونة" السعودية وابلغه بمشاركته في العلا".
وبحسب كوشنر، فقد أبلغه وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن أنهم قرروا العودة بالطائرة الى الدوحة، عقب حدوث تغيير في اللحظة الأخيرة على الاتفاق.
وعقب ما حدث، أوضح كوشنر بالقول: ركضت مع وزير الخارجية الكويتي الى محمد بن سلمان الذي أخذ الهاتف منا وذهب بعيدا ثم عاد وقال "المشكلة حُلت"، مضيفا "لقد أعطى كلمة" و "قرر القطريون أنه سيفي بها".