قالت أذربيجان إن قواتها سحقت هجوما أرمينيا بالقرب من منطقة ناجورنو قرة باغ المتنازع عليها يوم الأربعاء، مما أدى إلى دعوات دولية لإنهاء القتال في المنطقة التي ظلت بؤرة للتوتر منذ 30 عاما.
وانشقت ناجورنو قرة باغ عن أذربيجان بدعم أرميني بعد صراع عرقي دموي أعقب انهيار الاتحاد السوفيتي في أوائل التسعينيات. وفي عام 2020، نجحت أذربيجان في استعادة جزء من الأراضي التي كان يسيطر عليها الانفصاليون.
وبموجب شروط وقف لاحق لإطلاق النار، تم نشر قوات حفظ سلام روسية لحماية ما تبقى من الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون. غير أن الجانبين يتبادلان الاتهامات بارتكاب انتهاكات، واندلع العنف في الأيام القليلة الماضية.
وقالت وزارة الدفاع الأذربيجانية إن أرمينيا انتهكت وقف إطلاق النار بشكل صارخ بارتكاب عمل تخريبي أسفر عن مقتل جندي. وإضافة إلى ذلك، قالت باكو إن قواتها صدت محاولة أرمينية للاستيلاء على تل في منطقة تسيطر عليها قوات حفظ السلام الروسية.
وأضافت في بيان “نتيجة لذلك، قُتل وجُرح أولئك الذين يقاتلون لصالح التشكيلات المسلحة الأرمينية غير الشرعية”، وطالبت جميع القوات الأرمينية بالانسحاب من المنطقة ووعدت باتخاذ إجراءات “ساحقة” مضادة إذا لزم الأمر.
وردا على ذلك، قالت وزارة الخارجية الأرمينية إن أذربيجان انتهكت وقف إطلاق النار بشن هجوم في مناطق تسيطر عليها قوات حفظ السلام. وأضافت في بيان أن يريفان تريد من المجتمع الدولي “اتخاذ إجراءات لوقف سلوك وأفعال أذربيجان العدوانية”.
ودعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وقال إنه يتعين على الجانبين احترام وقف إطلاق النار، وهي دعوة رددها الرئيس البولندي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وقال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن “الولايات المتحدة تشعر بقلق شديد وتتابع عن كثب التقارير عن قتال مكثف حول ناجورنو قرة باغ، بما شمل سقوط ضحايا وخسائر في الأرواح”.
وأضاف “نحث على اتخاذ خطوات فورية لخفض التوتر وتجنب المزيد من التصعيد”. وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الانفصالية في الجيب الذي تسكنه أغلبية أرمينية التعبئة الجزئية.
وذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء إن روسيا قالت إن الوضع في المناطق التي تسيطر عليها قوات حفظ السلام يزداد توترا وأعلنت عن انتهاك واحد على الأقل لوقف إطلاق النار من جانب القوات الأذربيجانية.