تعيش موريتانيا منذ صباح أمس السبت لحظات عصيبة بعد محاصرة السيول لطفل في مقاطعة بومديد شرق البلاد، فيما قالت السلطات إنها بصدد إرسال فريق لإنقاذه، وفق موقع "الجزيرة نت".
ومن الساعات الأولى من صبيحة السبت تتناول التقارير صورا لطفل نحيل يجلس فوق كاسر أمواج إسمنتي ويوجد بالقرب منه أشخاص يوجهون له نصائح بالصبر وانتظار الفرج.
ولكن الفرج لم يأت طيلة الـ24 ساعة الماضية، وقد وصلت فرقة من الحماية المدنية إلى عين المكان لكنها لم تتمكن من إنقاذ الطفل.
ومع دخول الليل استبد الإعياء بالطفل، فيما يواصل ذووه انتظار قدوم مروحية إنقاذ أعلنت السلطات في نواكشوط أنها سترسلها لعين المكان.
وقالت وزارة الداخلية واللامركزية إن طلائع فرق الإنقاذ وصلت عين المكان الذي علق فيه الطفل أحمد شبو ولد هادي، مؤكدة أن الخطوات متقدمة ومتسارعة لوصول باقي الفرق المتخصصة للسد المذكور.
وأوضحت في إيجاز نشرته على صفحتها في فيسبوك أن اجتماعا رفيع المستوى يلتئم منذ زوال السبت يضم قيادات الجيش الجوي، والبحرية الوطنية والمندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات.
وعلى مواقع التواصل سهر الموريتانيون طيلة الليلة الماضية يتضرعون إلى الله أن يعيد الطفل إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن.
ومع تأخر الوقت هيمنت قضية الطفل شبو على اهتمام مختلف فئات المجتمع، وعبّر كثيرون عن خوفهم من أن يستبد به النعاس والإعياء، ويقذفه الموج قبل وصول فريق الإنقاذ.
وقد وجد كثيرون في قضية شبو فرصة لصب جام غضبهم على الحكومة فاتهموها بالتقصير والعجز الفاضح أمام دموع والدة الطفل.
وتقول مصادر محلية إن الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني تحدث هاتفيا لعائلة الطفل المحاصر، وأكد لها عزم الحكومة على إنقاذه وإعادته سالما.