كشفت إمارة شرطة دبي النقاب عن تمكنها من إلقاء القبض على عصابة، سرقت بضائع من أحد المخازن في منطقة جبل علي، قدرت قيمتها بأكثر من مليون درهم، بعد خروجها خارج حدود الدولة.
وقال اللواء خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، في تصريحات صحفية اليوم اليوم الثلاثاء (7|10)، إن الواقعة بدأت أواخر الشهر الماضي، حينما ورد بلاغ من رجل أعمال، يفيد بأن لديه مستودعاً تعرض للسرقة، لافتاً إلى أن المُبلغ أفاد بأنه كان في مستودعه يوم الخميس وأغلقه، لكنه فوجئ بسرقته حينما زاره يوم الأحد، مشيرا إلى أن "المعاينة الأولية كشفت أن المستودع غير مؤمن تماماً، ومغلق فقط بقفل بسيط، لا يستغرق كسره سوى ثوانٍ، ما ساعد اللصوص على دخوله بسرعة، من دون أن يلحظ أحد أنهم يقتحمونه".
وتابع أن "رجال المباحث فطنوا إلى أن اللصوص كانت لديهم دراية تامة بمحتويات المستودع، ويعرفون أن صاحبه لا يوجد به يومياً، بل يزوره بشكل عشوائي حينما يريد شيئاً، لافتاً إلى أنهم نفذوا جريمتهم بأبسط مما يمكن أن يحلموا به".
وأوضح أن أبرز التحديات، التي واجهها فريق العمل هو تأخر البلاغ، لأن تنفيذ الجريمة يدل على أن مرتكبيها خططوا كذلك لما بعد السرقة، لافتاً إلى أنه جرت عملية بحث وتحرٍ واسعة، ورصد كل من له علاقة بمثل هذه المنتجات، إذ تم تحديد عدد من المشتبه فيهم، ومن ثم التوصل إلى منفذي الجريمة.
وقال اللواء المنصوري إن المتورطين 10 أشخاص، من بينهم منفذون ومخطط، وصاحب شركة يعمل في المجال نفسه، والذي أعد أوراقاً خاصة لشحن البضائع المسروقة إلى دولة آسيوية، ثم غادر عنصران من العصابة إلى البلد نفسه لاستلامها وتصريفها، وأضاف أن العصابة اختارت الشحن الجوي، لضمان وصول المسروقات سريعاً، لكن شرطة دبي اعتمدت على علاقاتها الدولية القوية، خصوصاً مع السلطات في الدولة التي هُرِّبت إليها المسروقات، وتم التنسيق سريعاً معها، وتحديد الشحنة وموعد وصولها.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية هناك تحركت على الفور وضبطت الشحنة، وتمت إعادتها إلى دبي على الطائرة نفسها التي حملتها، لافتاً إلى أن صاحب المستودع لم يتوقع أن يسترد بضائع بهذه القيمة، سرقت منه بسبب إهماله في حمايتها.
ولفت إلى أن عدد المقبوض عليهم من العصابة ثمانية أشخاص، وتم إعداد مذكرة استرداد بحق متهمين آخرين غادرا الدولة، لاستقبال البضاعة.