توفي عشرة أشخاص في اليمن الأحد، بينهم أربعة أطفال جرّاء سيول ناجمة عن أمطار غزيرة تتساقط على عدة مناطق في البلد الفقير الغارق في الحرب، فيما توقّفت الحركة المرورية في أحياء في العاصمة.
وتشهد صنعاء التي تضم أبنية تاريخية مدرجة على لائحة الأمم المتحدة للمواقع الأثرية العالمية، ومناطق مجاورة لها، تساقطا للأمطار منذ الأسبوع الماضي اشتدت وتيرتها بشكل كبير منذ أمس السبت، وفقا لكالة "فرانس برس".
وقال طبيب في المستشفى الجمهوري في صنعاء لفرانس برس إنّ الأمطار "تسبّبت في انهيار جزء من مبنى في العاصمة ما أدى إلى وفاة أربعة اطفال". ويقع المبنى المكوّن من ثلاثة طوابق في أحد الأحياء التاريخية.
وكانت شرطة المرور بأمانة العاصمة أعلنت السبت عن "انقطاع شبه كلي للحركة المرورية في عدد من الشوارع والتقاطعات نتيجة سيول الأمطار الغزيرة"، حسبما نقلت وكالة "سبأ" المتحدثة باسم الحوثيين الذي يسيطرون على صنعاء منذ سنوات.
وفي محافظة ذمار جنوب صنعاء والخاضعة لسيطرة الحوثيين، توفي ستة أشخاص جراء تدفق سيول الأمطار، حسبما أفادت "سبأ" الأحد.
ونقلت عن رئيس عمليات لجنة الطوارئ بالمحافظة نشوان السماوي أنّ "سيول الأمطار جرفت سيارة أثناء عبورها" على إحدى الطرق "ما أدى إلى وفاة ستة أشخاص كانوا على متنها".
وتتسبّب الأمطار الغزيرة والسيول التي تضرب اليمن في وفاة العشرات سنويا في أنحاء البلاد.
ويشهد اليمن صراعا منذ 2014 بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية، ما أدى إلى وفاة مئات الآلاف ودفع الملايين إلى حافة المجاعة. وتسود هدنة هشة في البلاد منذ أبريل.
وبسبب النزاع، تواجه السلطات المحلية صعوبات في جمع الأموال من أجل صيانة المواقع المهمة والتاريخية في البلد الفقير.