أعلنت مصر الأربعاء، "دخولها" العالم النووي بانطلاق أول مشروع في المحطة النووية بمدينة الضبعة غربي البلاد.
جاء ذلك بحسب بيان لهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء المالك والمشغل للمشروع، عقب فعالية شهدت حضورا روسيا مصريا، على رأسه وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، وأليكسي ليخاشيف، الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الروسية الأم للشركات المتعاقدة للمشروع.
وأفاد البيان بأنه تم البدء بـ"مرحلة الإنشاءات الرئيسية وبدء الصبة الخرسانية الأولى للوحدة الأولي بالمحطة النووية بالضبعة".
وضمت الفعالية "عددا من وزراء مصر وكبار رجال الدولة وقيادات هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء".
وفي 29 يونيو الماضي، قامت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية بإصدار إذن الإنشاء للوحدة الأولى بالمحطة النووية بالضبعة.
ووفق البيان المصري "دخلت مصر العالم النووي بمجرد بدء انطلاق الصبة الخرسانية للوحدة الأولي بالمحطة النووية".
بدوره، قال السفير الروسي لدى القاهرة جورجي بوريسينكو، إن بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر في الضبعة يعد "المشروع الأضخم في السنوات الأخيرة"، في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، معلقا على انطلاقة اليوم.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "روساتوم"، في لقاء مع وزير الكهرباء المصري، إن "بدء بناء أول وحدة طاقة لمحطة الضبعة النووية يعني دخول مصر إلى النادي النووي العالمي"، وفق الوكالة ذاتها.
وأضاف: "سيسمح بناء محطة للطاقة النووية لمصر بالوصول إلى مستوى جديد من تطوير التكنولوجيا والصناعة والتعليم".
وفي 19 نوفمبر 2015 وقعت مصر وروسيا اتفاقاً يقضي بإنشاء محطة الطاقة النووية بالضبعة.
وأعلنت الرئاسة المصرية حينها أنه من المتوقع دخول الوحدة الأولى الخدمة عام 2024.
ووفق معلومات رسمية، تعد المحطة النووية في مصر هي الأولي من نوعها وتتكون من أربع وحدات للطاقة كل منهما بسعة كهربائية 1200 ميجا وات.
وطبقا لالتزامات تعاقدية سيقوم الجانب الروسي ببناء المحطة النووية إضافة إلى التدريب والدعم والعمل على تقديم الخدمات للمحطة خلال العشر سنوات الأولي من تشغيلها.