أدى نحو ثلاثة آلاف فلسطيني، السبت 10 ذي الحجة لعام 1443 هجرية، صلاة عيد الأضحى في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، وسط عراقيل وإجراءات أمنية إسرائيلية مشددة.
وقال حفظي أبو اسنينة وهو أحد أئمة المسجد الإبراهيمي، لوكالة الأناضول التريكة، إن السلطات الإسرائيلية فتحت مرافق المسجد كافة أمام المصلين وسط إجراءات أمنية مشددة. وأفاد بأن حوالي ثلاثة آلاف فلسطيني أدوا صلاة العيد في المسجد.
وشددت قوات إسرائيلية من إجراءات التفتيش على مداخل المسجد، حيث دققت في بطاقات الهوية الخاصة بالمصلين.
وقال أبو اسنينة إن "الإجراءات الإسرائيلية على الحواجز أعاقت وصول عشرات المصلين وأدت إلى تأخرهم عن صلاة العيد".
ومنذ عام 1994، قَسَّمَت إسرائيل المسجد بواقع 63 بالمئة لليهود و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليا.
ويفتح المسجد أبوابه بشكل كامل أمام المسلمين 10 أيام فقط في العام، وهي أيام الجمعة من شهر رمضان وليلة 27 منه وفي عيدي الفطر والأضحى وذكرى ليلة الإسراء والمعراج والمولد النبوي ورأس السنة الهجرية.
ويقع المسجد في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وهي خاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، ويُعتقد أنه يضم أضرحة الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب عليهم السلام.
صلاة عيد الأضحى في غزة
إلى ذلك، أدى آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، صباح السبت، صلاة عيد الأضحى في الساحات العامة.
وعلت قبل الصلاة وبعدها أصوات التكبيرات من المصلين، وهنأوا بعضهم بعضا بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وفي خطبة العيد التي أقيمت وسط غزة، دعا القيادي في حركة "حماس" خليل الحية، إلى "التكاتف والتعاضد وتضميد الجراح وزيارة عوائل الشهداء والجرحى والأسرى".
وبشأن المسجد الأقصى في مدينة القدس، قال إنه "عنوان الصراع مع العدو الصهيوني، والقضية الفلسطينية عنوان لوحدة الأمة".
وأضاف أن "الأمل القادم من جهادنا وصبرنا ووحدتنا دليل على صحة الطريق وقرب النصر".