رفضت جهات فلسطينية، الإثنين، "التلاعب" بنتيجة التحقيق باغتيال الاحتلال للصحفية شيرين أبو عاقلة (51 عاماً)، وأعربت عن استغرابها من نتائج التحقيق الأمريكي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (حكومية) عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قوله "لن نقبل بأي حال من الأحوال التلاعب بنتيجة التحقيق الفلسطينية".
وأضاف: "سنتابع قضية اغتيالها (شيرين) في المحاكم الدولية، ودعا الإدارة الأمريكية إلى "الحفاظ على مصداقيتها، وتحميل إسرائيل المسؤولية كاملةً".
وفي وقتٍ سابق، كتب أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة حسين الشيخ، تغريدة على موقع تويتر أكد فيها أن المنظمة "لن تسمح بمحاولات حجب الحقيقة والإشارات الخجولة بتوجيه الاتهام لإسرائيل"، وأكد الشيخ نية استكمال الإجراءات أمام المحاكم الدولية.
بدورها، أبدت النيابة العامة الفلسطينية، استغرابها مما ورد في البيان الأمريكيّ، وعلّقت في بيان بأن التقارير الفنية الموجودة لديها "تؤكد أن الحالة التي عليها المقذوف الناري قابلة للمطابقة مع السلاح المستخدم".
وشدّدت أن "استهداف الشهيدة أبو عاقلة، ووفقاً للأدلة والبيانات القاطعة، كان بشكلٍ متعمّد".
من جهتها، استهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، نتائج التحقيق الأمريكي، وعدّته "انحيازاً فاضحاً لرواية الاحتلال، واستهتاراً بالدم الفلسطيني، ومحاولةً لتبرئة الصهاينة من تبعات هذه الجريمة".
أما الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، فاعتبرت أن التقرير الأمريكي "منحاز ويُبرّر جريمة جيش الاحتلال".
والإثنين، قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن نتائج تحقيق "مستقل" أجريَ على الرصاصة التي أدّت إلى مقتل أبو عاقلة، لم يسفر عن نتائج حول الجهة التي تسببت بمقتلها.
لكن الوزارة قالت إن مجلس الأمن الأمريكي خلص إلى نتيجة مفادها أن الجيش الإسرائيلي "كان مسؤولاً على الأرجح عن مقتل أبو عاقلة".
وكانت أبو عاقلة قد اغتالت أثناء تأديتها مهامّها الصحافية بتغطية اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم جنين بالضفة الغربية المحتلة، في 11 مايو الماضي.
وفي 26 مايو الماضي، أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب، عن نتائج تحقيقات النيابة العامة الفلسطينية، والتي خلصت إلى أن أبو عاقلة قتلت برصاص قناص إسرائيلي "دون تحذير مسبق".
وخلصت تحقيقات أجرتها مؤسسات صحفية أمريكية رائدة، مثل قناة "CNN"، ووكالة "أسوشيتد برس"، وصحيفتا "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، إلى أن أبو عاقلة قُتلت برصاص إسرائيلي.
من جهته، اعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي ما حدث "حادثاً عمليّاتياً خلال حملة اعتقالات في مخيم جنين، حيث اندلع تبادل لإطلاق النار بين قوات الجيش ومسلحين فلسطينيين" وفق روايته.