أعلنت قيادة الأسطول الأميركي الخامس، اليوم الإثنين، عن إطلاق برنامج لمكافحة التهريب في مياه الشرق الأوسط، حسبما صرح المتحدث باسم الأسطول الخامس، تيم هوكينز، لقناة "الحرة".
وبدأ الأسطول الخامس التابع للبحرية الأميركية في الشرق الأوسط، ومقره المنامة، في تقديم مكافآت مقابل المعلومات التي يمكن أن تساعد البحارة في اعتراض الأسلحة والمخدرات وغيرها من الشحنات غير المشروعة في جميع أنحاء المنطقة، وسط توترات بشأن برنامج إيران النووي وتسليح طهران للمتمردين الحوثيين في اليمن.
وقال هوكينز لقناة "الحرة" إن الأسطول الخامس "يعمل على ضمان وجوده في كل المنطقة مع التركيز على المناطق الاستراتيجية" للحد من "أي عمل يهدد الملاحة والتجارة بين أوروبا وأفريقيا والمحيطين الهندي والهادئ ومضيق هرمز وقناة السويس".
وتابع: "كل هذه ممرات مائية مهمة سنبذل قصارى جهدنا لضمان أمن المنطقة واستقرارها وتوفير حماية لانتقال السلع حول العالم".
وأضاف أن "أي نشاط يزعزع الاستقرار يحظى باهتمامنا ... شهدنا في العام الماضي نجاحا هائلا في ضبط كل من المخدرات غير المشروعة والأسلحة غير المشروعة، وهذا يمثل خطوة أخرى في جهودنا لتعزيز الأمن البحري الإقليمي"، إذ أن إطلاق مبادرة الأسطول الخامس الجديدة يأتي من خلال برنامج مكافآت وزارة الدفاع.
وأشار إلى أن "المدفوعات يمكن أن تصل إلى 100 ألف دولار أو ما يعادلها في المركبات أو القوارب أو الطعام للحصول على نصائح تتضمن أيضا معلومات عن الهجمات المخطط لها التي تستهدف الأميركيين"، حسب ما نقلت وكالة أسوشيتد برس.
وأوضح هوكينز أن هذه المرة الأولى التي تتبنى فيها قيادة الأسطول الخامس مثل هذا البرنامج الذي كان موجودا لدى الجيش الأميركي منذ 20 عاما في العراق وسوريا وأفغانستان، وفق قوله.
في غضون ذلك، يقول الأسطول الخامس إنه وشركاؤه صادروا 500 مليون دولار من المخدرات وحدها في عام 2021 - أكثر من السنوات الأربع السابقة مجتمعة. كما اعترض الأسطول الخامس 9000 قطعة سلاح في نفس الفترة، أي ثلاثة أضعاف العدد الذي تم ضبطه في عام 2020.
مع تجنب ذكر إيران بشكل مباشر، فإن قرار الأسطول الخامس بتقديم أموال ومكافآت أخرى للاستخبارات العملية في الخليج العربي والممرات المائية الاستراتيجية الأخرى قد يزيد الضغط على تدفق الأسلحة إلى الحوثيين حيث لا يزال وقف إطلاق النار هشًا في اليمن، بحسب أسوشيتد برس.
على الرغم من حظر الأسلحة الذي يفرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على اليمن، تنقل إيران منذ فترة طويلة البنادق والقذائف الصاروخية وغيرها من الأسلحة إلى جماعة الحوثيين.
ورغم أن إيران تنفي تسليح الحوثيين، إلا أن خبراء مستقلين ودول غربية وخبراء من الأمم المتحدة تتبعوا مكونات تعود إلى إيران، وفقا لأسوشيتد برس.
ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على طلب الوكالة للتعليق.
يمثل برنامج المكافآت أحدث مبادرة تحت قيادة نائب قائد الأسطول الخامس، براد كوبر، الذي أطلق أيضًا فرقة عمل للطائرات بدون طيار العام الماضي وسط توترات مع إيران.